بقلم- جلال الدين محمد:-
لكل منا فراشته التي تضرب بجناحيها في مكان ما بين الأغصان وبساتين الزهور
ظننت أن فراشتي بعيدة، فطالما ظلت لحظة لقائي بها عنيدة. انتظرها ولا تجئ
وفي لحظة… دق القلب مُسرعًا لدى رؤيتها تسارعت نبضاته حتى كدت أسمعها تخترق طبلة أذني
كانت تريد السؤال عن أمر مُتعلق بالعمل، ويا لحظي كانت الإجابة من بين الجميع لدى وحدي
جلسنا، هل أطلب لها رحيقًا؟! نصف ساعة من الحديث
كانت كافية لأعلم كم ضربت بأجنحتها بين الزهور
مُختلف ألوانها ورائحتها، وكم جعلتها الأشواك أقوى
حتى صارت تقف عليها ولا تهتم
شرنقتها لابد وأنها كانت خيوط من اليأس، نجحت في تحطيمها بما تملكه من أمل
انتهت جلستنا لكنه ليس لقاءنا الأخير
لابد أن تتوج ملكة في بستاني
فهي أرق من الحرير وأحد من السيف
فراشتي أنا