✍️ يوحنا عزمي
للأسف تستثمر المؤامرة في جهل الشعوب وفى ذاكرة السمك التي يتمتع بها شعوبنا للأسف ، في 28 يناير 2020 التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض ، وذلك للتوقيع على وثيقة “صفقة القرن” التي تمثل رؤية ترامب للسلام بالشرق الأوسط وتم اعدادها ما بين عامي 2017 و2020 أي طيلة ولاية ترامب.
الوثيقة تتألف من 200 صفحة ، لم يرد فيها ذكر سيناء باى شيء ما يسمى بـ “صفقة القرن” ابرمت بالفعل وأعلنت تفاصيلها وتضم وثيقة صفقة القرن او رؤية ترامب للسلام اعتراف أمريكي بسيادة إسرائيل على القدس المحتلة كاملة ، والجولان السوري كاملاً باعتبارهم اصبحوا جزءاً مما يسمى دولة إسرائيل ، والاعتراف بمستوطنات الصهاينة في الضفة الغربية ، واسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه او ما يعرف بـ “حق عودة اللاجئين”.
صفقة القرن مهدت لما يعرف بـ “السلام الإبراهيمي” او “اتفاقيات ابراهام”، ففي 15 سبتمبر 2020 بالبيت الأبيض وقعت اتفاقية سلام ما بين إسرائيل من جهة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة أخرى ، تلا ذلك إعلان السودان وإسرائيل عن بدء العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين في 23 أكتوبر 2020 ثم اعلان المغرب الأمر ذاته مع إسرائيل في 10 ديسمبر 2020 فاصبح السلام الابراهيمي هو تطبيع بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين والسودان والمغرب من جهة أخرى ، علماً بأنه المرحلة ذاتها شهدت استئناف الإتصال بين سلطة عمان ودولة قطر علناً بعد فترة من انزواء تلك الاتصالات خلف الستار.
الوثيقة تتضمن موافقة أمريكية على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
الخلاصة .. صفقة القرن تمت وانتهى هذا السكربت .. اما عن سيناء مبدئياً ، سيناء في خطر طيلة الوقت طالما معارك مسرحية طوفان الأقصى مشتعلة، سوف تظل سيناء مطمع للصهاينة من أجل تفكيك أسطورة الإنتصار المصري في حرب أكتوبر 1973.