“الانتظار
بقلم: شيماء_حسانين “رحيل”
على حافة الأنتظار جلستُ أنا، أشكو لكِ طول هجركِ، وبعدكِ الذي أنهك روحي، وجعلني منطفئ الروح، وخافت الشعور.
لا زلت هنا بين كفيكِ، في موضعكِ المفضل، أجلس وحيدًا في ليالي الشتاء الباردة.
لا أدري أي الآلام تسكُنني، هل ألم انتظارك الذي لم ينتهي؟ أم ألم الشتاء القارص الذي فتك بعظام جسدي؟!
أحمل لكِ الكثير من الكلمات، والآهات التي قَطعت أوتاري وأهلكت صوتي، فأصبحتُ ضائعًا منذ سنوات، ولكنني مع ذلك لا زلتُ انتظركِ.
لا أعلم أي قسوة تلك! ولكنني على يقين أنكِ ستعودي يومًا ما، وسترأفي بحال قلبي.
يومًا ما سأجدكِ عابرة دربي، حينها فقط سيعود ربيعي، وينتهي شتائي وبرودته التي أثلجت قلبي.
حينها ستزهر الورود، وتعود الحياة إليَّ بعدما فقدتُها وأنا هنا جالس في زاويتها.
لن أحمل الورود والأزهار حينها، فقد ذبُلت وردتي التي حملتها طوال سنوات، ولم تتبقى سوى وريقات صغيرة.
هذه الوريقات شاهدة على حبي، وهجرك، ولكن لا بأس، حين تأتي سيزول تعب سنواتٍ مرت، وستعود الشمس لتُشرق من جديد.