ابداعات

أنا وأنتَ

ندى أحمد 

 

رفيق للحياة تغدو بِه الروح، تتصاعد لِلسماء، وكأنها زهرة بدأت للتو في الإشراق.

 

 

بساطة الأشياء تعني لي الكثير، لكن حينما يتعلق الأمر بنصفًا آخر يصبح الأمر مختلف، أجد أنني أستطيع التحدث طوال الأسابيع القادمة لكي أشرح كيف أُريده.

 

 

يصادف اليوم “الأربعاء” صحوت على رنة هاتفي مِن فتاة تضيف البهجة إلي حياتي، تُشغلني بأحاديثها الغريبة، تجعلني أنسى حُزني بضع ساعات، ومن غَيرها؟

 صديقتي الحبيبة.

 

تحُثني على أن نحتسي القهوة سويًا في أحد الكافيهات العامة، وحينما التقينا حدثتني عن زواج صديقتها في العمل، وكيف كانت سعيدة لها، ثم ألقت سؤال مفاجئ جعلني أتوقف كثيرًا للإجابة.

 

 

ــ ما هي مواصفات نِصفك الآخر؟

لحظات من الصمت، وأنا أستمع لزقزقة العصافير من حولي، لا أعرف حقًا لمَ لا أفكر في سؤال مثله؟ وأنا في سِن يسمح لي بذلك.

 

أعتقد أنني أُريده مريحًا للغاية، شخصًا يُشبهني، يُهجرني شعور الغربة وأنا بِرفقته، يكون ثرثارًا مثلي فأنا أحب من يدخلني في أدق التفاصيل، حتى إذا كانت معروفة بالنسبة إليّ مثل: السماء لونها أزرق، و مدينة القاهرة عاصمة مصر.

 

يتمسك بيدي، يبثُ بها الطمأنينة، ويكون حنونًا، يقدر خوفي على الورقة من أن تُخدش، قوي، صلب أمام الجميع، وأمامي لين، سهل التعامل وعِشرته طيبة.

 عندما أصنع لنا كوبين من الشاي لنحتسيهم في الشرفة، ثم أتذكر أنه لا يحبذ الشاي كثيرًا فيقول لي: لا بأس حبيبتي، فمنكِ سيكون مذاقه جميلًا كوجودك في حياتي.

 

 

 

أنا بمفردي نصفًا، وهو بمفرده نصفًا، عندما نجتمع نصبح واحدًا

فيا عزيز الروح هلا أتيت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!