✍️سلمي سعيد
تحل اليوم 5 فبراير ذكرى ميلاد الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي قدم أكثر من 250 عملًا فنيًا ونجح في أن يترك بصمة قوية لدى الجمهور.
النجم فاروق الفيشاوي، أحد أبرز وجوه السينما والدراما المصرية، ترك إرثًا فنيًا خالدًا في وجدان جمهوره ومحبيه، بفضل حضوره الطاغي وأدائه المتفرد. تنوعت أدواره بين الرومانسي، الاجتماعي، والسياسي، ليصنع أرشيفًا غنيًا بالأعمال التي لا تُنسى.
وُلد الفيشاوي في 5 فبراير 1952 بمحافظة المنوفية، وبدأ مشواره الفني في السبعينيات بأدوار صغيرة، قبل أن يسطع نجمه في مسلسل “أبنائي الأعزاء.. شكرًا” أمام الفنان عبد المنعم مدبولي، والذي كان بوابته نحو الشهرة. جاءت فرصته الذهبية عندما رشحه المخرج سمير سيف للوقوف أمام الزعيم عادل إمام في فيلم “المشبوه” عام 1981، ليصبح أحد أبرز نجوم جيله.
على الصعيد الشخصي، تزوج فاروق الفيشاوي من الفنانة سمية الألفي وأنجب منها أحمد وعمر، لكن زواجهما انتهى بعد أكثر من 15 عامًا. ثم تزوج من الفنانة سهير رمزي لمدة خمس سنوات، وبعدها من نوران منصور من خارج الوسط الفني، لكن هذا الزواج انتهى أيضًا في عام 1998.
قدم الفيشاوي أكثر من 250 عملاً فنيًا بين السينما والتلفزيون والمسرح، من أبرزها: المرأة الحديدية، حافة الهاوية، الإرهاب، الطوفان، عفريت النهار، الحاوي. أما في الدراما، فكان له بصمات لا تُنسى في مسلسلات مثل: ليلة القبض على فاطمة، علي الزيبق، الحساب يجمع.
لم يكن فاروق الفيشاوي مجرد نجم على الشاشة، بل كان أيضًا نموذجًا للقوة والتحدي في حياته الشخصية. ففي عام 2018، أعلن بشجاعة عن إصابته بالسرطان، مؤكدًا أنه سيحاربه كما لو كان صداعًا عاديًا، لكنه رحل عن عالمنا في 25 يوليو 2019، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا.
لا تزال أعمال فاروق الفيشاوي حاضرة، يكتشفها جيل بعد جيل، ليبقى اسمه رمزًا للفن الحقيقي وذكراه محفورة في قلوب عشاقه ومحبيه.