تسنيم أيمن
يقف المتحف المصري الكبير كتحفة فناة وتاريخية، بيجمع بين عظمة الحضارة الفرعونية وروعة التصميم الحديث. اليوم كان لنا فرصة لنغوص داخل أعماق المتحف ونتعرف على تفاصيل لا يراها الجمهور دائماً من خلال حوارنا مع “أدهم سامح”، الذي يشاركنا تجاربه وانطباعاته عن المكان بطريقة شخصية وممتعة.
إزاي حسّيت بمسؤوليتك كمشارك في عرض بيعكس حضارة مصر قبل ما يبدأ التدريب؟
كنت فخور جدًا إني جزء من حاجة بتعبر إن مصر بالشكل ده. العرض كان عالمي ومبهر وكلنا كنا بنكمل بعض، وحسّيت إن كل حركة بنعملها ليها معنى كبير.

لما شفت العرض على المسرح، هل كان مطابق لتوقعاتك؟ وإيه أكتر حاجة فاجأتك؟
كنت متأكد إن العرض هيبقى بالشكل ده، لإننا تعبنا جامد في التصوير واتدربنا كويس، فكنت متوقع النتيجة اللي شفتها على المسرح.
ممكن تحكيلي إزاي وصلتك فرصة تأدية الشخصية الفرعونية في العرض؟
عرضوا عليّا المشاركة في الاحتفال بالمتحف المصري الكبير ، وأنا وافقت وساعتها اتعرضت على الإخراج والإخراج وافق عليّا.
إيه نوع التحضير اللي كان محتاجه الدور بتاعك قبل ما تبدأ البروفات؟
التدريب كان عبارة عن تمرننا على الأداء الحركي والإحساس بكل حركة، عشان نقدر نوصل المعنى مش بس نعمل حركة عشوائية.

خلال فترة التدريب، إزاي كنتوا بتتعاملوا مع التمارين الطويلة والمتعبة؟
كنا بنشتغل كل يوم حوالي 14 ساعة، التمارين كانت صعبة ومتعبة جدًا، لكن كان فيه تركيز شديد وحرص على تنفيذ كل حاجة بإحساس مش مجرد أداء حركي.

هل كان فيه تركيز على الجانب الثقافي والفكري خلال التدريب، ولا بس على الحركات والأداء؟
أيوه، كان فيه تركيز كبير على الجانب الفكري والوعي، المخرجين كانوا دايمًا بيشرحوا لنا أهمية الموضوع ووعي ثقافي مش بس تنفيذ للحركات.
كيف كانت أجواء الكواليس قبل البداية وأثناء العرض؟ وهل حسّيت بأي ضغط أو خوف؟
كانت مليانة حماس، بس كنا منظمين جدًا وكل واحد عارف دوره. كنا بنبدّل اللبس بسرعة ونرجع نكمّل، والكل كان بيشتغل بروح واحدة.
هل حسّيت إن كل المشاركين كانوا بيتعاونوا مع بعض بشكل كويس أثناء العرض؟
أيوه، كلنا كنا بنكمل بعض وكل حاجة كانت ماشية بتناغم كامل عشان النتيجة تطلع بالشكل المبهر ده.
بالنسبة للتحضيرات الخاصة باللبس والميك أب الفرعوني، إيه المدة اللي كانت محتاجة للتحضير الكامل؟
اللبس بدأوا يجهزوه قبل العرض بحوالي 3 شهور، وكانوا بيفصلوه قطعة قطعة، وده كان مجهود كبير. قبل العرض بيومين جرّبنا اللبس الكامل مع الميك أب اللي كان فيه تفاصيل فرعونية زي الكحل والحاجات دي.

هل كان فيه أي صعوبات في التعامل مع الملابس أو المكياج في أول أيام التدريب؟
في أول مرة كان معقد شوية، لكن بعد كذا مرة اتعودنا وبقينا نقدر نلبس ونعمل الميك أب والشعر بسرعة.
إيه أكتر حاجة خلت العرض يطلع بالشكل المبهر ده على المسرح؟
أكتر حاجة ساعدت إن العرض يوصل بالشكل ده إن إحنا كنا حاسين بالمسئولية، مش مجرد شغل، كلنا عايزين العرض يطلع بشكل معين وما ينفعش يحصل أي غلطة.
إيه رأيك في التنظيم العام للعرض؟ وهل حسّيت إن الدولة بتديه قيمة كحدث حضاري كبير مش مجرد استعراض؟
التنظيم كان ممتاز جدًا، وكل حاجة محسوبة، وكنا متمرنين كويس جدًا قبلها. فعلاً حسّيت إنهم شايفين العرض كحدث حضاري وطني، مش مجرد استعراض فني.
لو حبينا نوصف شعورك وأنت واقف قدام الرئيس والرؤساء الدول، إيه اللي كان شاغلك وقتها؟
كنت واقف قدامهم مباشرة، بيني وبين الرئيس حوالي 3 متر، وكان قدامي حوالي 39 رئيس دولة، وحسّيت بالمسئولية الكبيرة على أداء العرض بالشكل اللي يليق بحضارة مصر.

بالنسبة للأداء الجماعي، إزاي كان بيتقسم الدور بينكم وإزاي كنتوا بتكملوا بعض؟
حاجة اسمها زي جاردز كده جاردز وكنّا واقفين جنب بعض ورا شيرين أحمد، شيرين أحمد كانت بتغني الأوبرا وأحنا واقفين وراها مساكين زي مصابيح كده على شكلها رمضان. ده أول دور، دور كنت طالع فيه أنا وحوالي عشر من زمايلي عشرة أو تسعة، كنا طالعين بدور فقرة إسكندرية، إحنا كنا مساكين زي جيلي فيش أو قناديل البحر وبنحاول نحركها كأنها في البحر. ثالث دور كانت فكرة وادي النيل أو نهر النيل، كنا مساكين عصافير ونطير على العصافير لكنها زي حديدة كده وفيها ديزاين أو على شكل عصافير وإحنا نحاول نطيرها ونجعلها تتجه عشان فكرة النيل.
رابع دور، دور النهائي، دا كان عبارة عن الفينيل، الفينيل دا كان النهاية، بداية العرض خالص، كنت واقف فيها كنا واقفين زي صفين هنا وصفين هنا، وأنا كنت في أول الصف قدام الرئيس.


إزاي شايف إن الحاجات دي ممكن تؤثر على الناس من غير ما يحسوا؟
طبعا بسبب الحاجات الكبيرة اللي حصلت والتحف الفنية وكل التفاصيل دي، كل ده بيأثر على الناس من غير ما يحسوا ويحسّسهم بعظمة مصر.



