أسماء وليد الجرايحي
تلك الكائن الرقيق… اللين…
الذي لطالما يحتاج يد مد العون له
رغم زعمه المتكرر،…
والمتحير في آنٍ واحد بالقوة،…والجرأة،… والصلابة…
؛ والتي سرعان ما تتهدم تلك المزاعم عند وجود يدٍ يحيطها الدفء والسكن
ذالك المخلوق التي يشبه زجاجٍ لا تكاد تنظر إليه إلا ويسقط متهشمًا…
ذاك الكائن البسيط الذي لا يحتاج من تلك الحياة جميعها سوى الشعور بمد يدِ الراحة إليه…
لا أقول مد يدِ الراحة حقيقة، لأنه يشعر بها منذ بدء قدومها
كائنٌ يجمع بين الصفات المتقابلة مع بعضها البعض…
فتراه حينًا يزأرُ مع نظراتِ خوفٍ غير مُدركة،…
غير رؤيته في حينٍ يتظاهر بالاستمتاع واللطف مع ما يشكك في تلك المظاهر من بيناتٍ تكشف كل تلك المزاعم

 
						


