سامية مصطفى عبد الفتاح.
شرنقتي المقدسة.. راحتي ومأمني، المكان الذي لطالما سكنت فيه، الذي لطالما هدأت روحي وتجمعت قوايّ داخله.
كطفلة تهرول لأمها عندما يغضبها العالم، كلما غَضِبت.. مَرِضت.. تَشَتت.. ذهبت لوسادتي لتضم أدمعي وتطويها داخل حبيباتها كالندى على الأشجار في ليلة ربيعية صافية.
السماءُ أنا.. والغيث من مقلتايّ.. والغيم عاملٌ مساعد، والشمس تسطع من حُجرتي لتعيد توازني مرة أخرى.
أذكر ليالي بكائي وآلامي وآمالي، جميعها مشاعر متخبطة تأججت بفعل الحياة وروتها أفكاري في الليالي التي أقضيها حبيسة جُدراني.
أتأهب لحظة سكوني، لطالما كنت وما زلت أتنفس وأمتلك غرفة رائعة أُزينها طيلة الوقت كيفما أشاء، لطالما أمتلك الوقت الكافي للشفاء..
سأشفى بي.. وبها.