✍️فاطمة اليوسف
تستمر الاحتفالات والتكريم لأسرة مسلسل “القضية ٤٠٤”، حيث عقد مساء الأمس بمؤسسة عدالة ومساندة، ندوة تفاعلية عن أحداث المسلسل وعن كيف جاءت الفكرة.
وقال المخرج المهندس محمد الانصاري عن ذلك:”
أنه بعد دراسته للهندسة قسم العمارة، ذهب إلى والده واعطاه الشهادة وقال له تفضل انا احب اشارك حياتي وادرس ما احبه”.
واستكمل الانصاري كنت احب الفنون وخاصة التصوير واثقلت شغفي هذا والتحقت بورش فنية متعددة”.
وعن كيفية مجيئ فكرة مسلسل القضية ٤٠٤ قال:”
جاء لي اتصال من شخص يسكن في الريف وقال له انه من ذوي الإعاقة وأخيه قام بمنعه عن الخروج من المنزل فهو حبيس لا يرى الحياة، وذلك لان اخيه يخجل من إعاقته الجسدية ويخاف من نظرات المجتمع له.
واستكمل الأنصاري ثم في المساء أتى له اتصال من اخو الشخص الذي كان يستنجد به، وقام بتهديد الانصاري، قال له الانصاري اوعدك اني لو مش هعرف انقذ اخيك من بطشك الشديد له ومنعه عن الحياة، سوف أسلط الضوء عن هذه القضية”.
استمع والد الانصاري إلى هذا الحديث وقام بدعم ابنه حتى يتمكن من تسليط ضوء على القضايا المجتمعية لذوي الهمم”.
وقد كان تبنى محمد الانصاري العديد من القضايا المختلفة لذوي الهمم وجميعها قضايا حقيقية، بل جمع مجموعة عمل حقيقية تحكي قصتهم وضمهم في أول مسلسل في العالم العربي يشارك فيه أبطال من ذوي الهمم التمثيل.
قام بكتابة العمل الأصم الناطق رامز عباس، ومثل أيضًا وشارك في قضية من قضايا ذوى الهمم.
حضر الأمس التكريم العديد من القامات الفنية والابداعية والثقافية في شتى المجالات، مهندسين واساتذة، وممثليين، ولواءات.
وكان على رأس الحضور الممثلة القديرة ليلى عز العرب، وكان حضور دافئ مليئ بالود.
بهجة كبيرة رسمت على أبطال مسلسل القضية ٤٠٤ وذلك بعدما تبنت إحدى القنوات الفضائية بث المسلسل في دراما رمضان هذا العام.
مسلسل القضية ٤٠٤ بدأ العمل فيه منذ أربعة سنوات، وبث بعد ٤ سنوات وخرج للنور، وتلك الرسالة أن لا يضيع مجهود وتعب وإخلاص، واختم هذا بأيتي:”
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ.