فن

في ذكرى رحيله.. عادل أدهم “برنس السينما المصرية” الذي تألق بين الرياضة والفن

✍️سلمي سعيد 

تحل اليوم، الأحد 9 فبراير، ذكرى وفاة الفنان الراحل عادل أدهم، الذي اشتهر بلقب «برنس السينما المصرية». وُلد عام 1928، وكان شغوفًا بالرياضة منذ صغره، حيث عشق الجمباز وجعله رياضته الأساسية، إلى جانب السباحة والملاكمة والمصارعة، وسرعان ما ذاع صيته في الإسكندرية، ليُلقب بـ«البرنس».

بدأ مسيرته الفنية بأدوار صغيرة كراقص في أفلام مثل ليلى بنت الفقراء، لكنه شعر بالإحباط فابتعد عن التمثيل واتجه للعمل في بورصة القطن بالإسكندرية، حيث نجح سريعًا حتى جاء التأميم، فترك تجارة القطن وفكر في السفر. لكن لقاءه بالمخرج أحمد ضياء غيّر مساره، إذ شجّعه على العودة للفن، ليبدأ انطلاقته الحقيقية عام 1964 من خلال فيلم هل أنا مجنونة.

قدم عادل أدهم عددًا كبيرًا من الأفلام التي تركت بصمة في السينما المصرية، منها: يوم واحد عسل، هي والشياطين، أخطر رجل في العالم، السمان والخريف، كيف تسرق القنبلة الذرية، المرأة التي غلبت الشيطان، الراقصة والطبال، الحب وحده لا يكفي، الانتقام، عصر الذئاب، السلخانة، صفقة مع امرأة، سواق الهانم، علاقات تحت الماء، حافية على جسر الذهب، الفرن، واتنين على الطريق.

ومن الأدوار التي لا تُنسى، دوره الشرير القاسي في حافية على جسر الذهب أمام ميرفت أمين وحسين فهمي، حيث أبدع في تجسيد شخصية مستغِل قاسٍ، بالإضافة إلى أدائه المختلف تمامًا في الراقصة والطبال مع نبيلة عبيد وأحمد زكي، حيث قدّم شخصية فريدة نالت إعجاب الجمهور.

حصل عادل أدهم على العديد من الجوائز، منها جائزة مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس بأمريكا، وجائزة المهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996، وغيرها من التكريمات التي أكدت مكانته الفنية الكبيرة.

وفي فبراير 1996، رحل عادل أدهم عن عالمنا بعد معاناة مع التهاب رئوي شديد وسرطان العظام، ليفارق الحياة أثناء خضوعه لعملية جراحية في مستشفى الجلاء العسكري، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا خالدًا في ذاكرة الفن المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!