✍️سلمي سعيد
وسط أجواء فنية مبهجة مليئة بالألوان والمشاعر الصادقة، جاء معرض “رحلة في أعماق الروح” ليؤكد أن الفن ليس له عمر، ولا حدود، وأن التعبير عن الذات يمكن أن يكون بألوان بسيطة أو تفاصيل دقيقة تخرج من القلب مباشرة لتصل إلى القلب.
في بداية المعرض، ألقت الفنانة التشكيلية نور أحمد زكي كلمة رحبت فيها بالحضور، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بالتجمع الفني المتنوع، مشيرة إلى أن هذا اليوم هو يوم مفتوح لكل من يريد أن يعرض فنه بحرية، تحت عنوان “رحلة في أعماق الروح”.
قالت: “المعرض معمول عشان كل واحد يعبر عن روحه، عن شخصيته، مش عن حاجة مطلوبة منه، لا من مدرسة ولا من كورس.. أنا عايزة كل شخص يرسم اللي جواه”.
ثم ألقت الأستاذة مروة الحمامسي كلمة أيضًا، عبّرت فيها عن سعادتها الكبيرة بالتواجد في المعرض، وأشادت بالمستوى المتميز للأطفال، قائلة:
“شغل الأطفال أبهرني جدًا.. فيهم اللي هيبقى مهندس وفي اللي هتبقى مصممة أزياء.. شغلهم حقيقي مبهر”.
شاركت في المعرض أعمال لفنانين من أعمار مختلفة، من عمر ٤ سنوات وحتى ٧٥ سنة، تنوعت بين اللوحات والأعمال اليدوية والهاند ميد، والألوان الخشب والمائية والزيتية.
من أبرز المشاركين كانت الفنانة كنوز محمد عبد الحكيم بلوحتها عن “الكوخ”، وأختها دارين محمد التي استخدمت الألوان المائية، بالإضافة إلى أعمال الفنانة بيري، والفنانة مريم، والفنان عمر أحمد الذي قدّم لوحة عن الطبيعة.
كما شاركت جمعية أبشر لذوي الهمم بمجموعة من اللوحات والأشغال اليدوية، وحول هذه المشاركة، أكدت الفنانة نور أن الهدف كان دمج ذوي الهمم مع الجميع، قائلة:
“كنت حابة إنهم يشوفوا إنهم بيعملوا فن زيهم زي أي حد.. شغلهم حلو أوي وراقي جدًا، ولازم يتقدر”. وأشادت بإدارة الجمعية بقيادة مدام نادية.
وعن أكثر الأعمال التي لفتت انتباهها، قالت: “كل الأعمال بصراحة جميلة جدًا ومميزة.. مش قادرة أقول إن في لوحة أحلى من التانية.. الكل مبدع”.
وعند لقائنا بالأستاذة مروة الحمامسي مجددًا، تحدثت عن سبب مشاركتها في المعرض، قائلة إن السبب الأول هو دعوة الفنانة نور، التي تعتبرها “أم فنية” للأطفال، والسبب الثاني هو تكريمًا لوالدتها الفنانة التشكيلية، التي لا تزال تُبدع حتى بعد السبعين، في أعمال الكروشيه، والخرز، وإعادة التدوير.
أشارت أيضًا إلى الفنان الصغير “كريم”، الذي يبدع في فن المنمنمات باستخدام دبوس الإبرة، وقالت إنها نصحته بترك الصلصال المؤقت، والاتجاه إلى خامات تدوم، تقديرًا لموهبته الفريدة. كما أثنت على فتاة قالت إنها “مصممة أزياء واعدة”، وعلى أخرى استخدمت ورق البردي في تنفيذ عملها الفني، إلى جانب إعجابها بأعمال الإكسسوارات المبهجة.
واختتمت كلمتها برسالة شكر للفنانة نور:
“ربنا يوفقها يا رب لأنها تستاهل كل خير بجد”.