الشيماء أحمد عبد اللاه
على الطريق أبكي بمفردي، حاملةً مظلتي، قطراتُ المطر تتناثر على وجهي مُعلنةً نزول دمعتي، يسألني العابرون أأنت بخير؟ ما شأنُ احمرار عينيكِ، فأقولُ بثقةٍ وبقوة، قطراتُ المطر أصابت وجهي، أنهزمُ أمام القطرات كأنثى ضائعةٌ، ولكل العابرون أتظاهرُ ببسمة ثغرٍ كاذبةِ.
رأيتُ العصافير تُحلقُ في سماءٍ مُلبدةٌ بالغيوم، وبدون سابقٍ إنذار سمعتُ طلقته،
الآن فقط أصبحتُ أسيرةً، كعصفورةٍ وقعت في يد صيادٍ متمرس.
لا وقت للبكاء، الصراخ، التفوه بآخر حديث، مصيري أشبهُ بالعصفور، وقع قتيلًا، لا فرصة لنجاته، يلتفظُ أنفاسه الأخيرة مُعلنًا الاستسلام، لم يُحلق لأجله أحدٌ حزنًا عليه، لحظاته الأخيرة لم يقضها مُحلقًا فرحًا في السماء، بل كان وجبة شهية لأحدهم.