حوارات

ندى طارق فتاة التيك توك خفيفة الظل.. ما بين دراسة الإعلام وتقديم المحتوى الهادف (حوار)

 

كتب: محمود صبري 

 

الكثير منا عندما تلفظ أمامه كلمة “صناعة محتوى على تيك توك” فبكل تلقائية تنجرف أفاق وجدانه نحو منظور المحتوى الكوميدي ولا شيء آخر غيره، وكأن صناعة المحتوى باتت مرهونة بالنسبة للكثيرين بـ”المحتوى المسلي” فقط أو غير المجدي، فكثيرًا من المتابعين كانوا ليكونوا –في حالة بزوغ نجم ممن يقدمون مثل هذا المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي- “داعمين”، فالأغلبية تنجرف نحو دعم “هذا المحتوى”.

 

ولكن الوضع بالنسبة لندى طارق – الفتاة الشابة – ذات الـ21 عام يختلف جذريًا فهي التي بزغ نجمها على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين “تيك توك، انستجرام” بتقديمها محتوى مسلي ومفيد في نفس الوقت ينجذب تجاهه الجميع بلا استثناء، نظرًا لخفة ظلها التي تتحكم عليها رغمًا عنها، مما جعل مقاطع الفيديو التي تتوالى بنشرها يوميًا على “تيك توك” الطريق لتحقيق الشهرة والحب لها من قبل متابعيها الذين تجاوز عددهم الـ3 مليون متابع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

 

إنها ندى طارق التي تدرس حاليًا في كلية الإعلام جامعة القاهرة لشغفها المنقطع النظير بعالم التصوير والإضاءة، والتي وجدت في صناعة المحتوى ملاذها للإبداع وطريقها الممهد لتقديم محتوى ترفيهي كوميدي مضحك بدأ أثناء حقبة دراستها الثانوية في صورة فيديوهات لطيفة تارة، وبين الترويج لعددٍ من منتجات شركات التجميل والإكسسوارات والموضة وعرضها على الجمهور لمعرفة ما إذا كان هذا المنتجع مناسبًا للشراء من عدمه تارة أخرى.

 

وفي صدد الحديث عن نجاحات ندى طارق على السوشيال ميديا التقتها “مجلة هافن” كونها واحدة من أبرز نجمات تيك توك والتي تراهن من خلال ما تقدمه من خلال هذا التطبيق، على السير قدمًا نحو طرقات الشهرة، وتقول: “سعيدة بكم الحب والرسائل الطيبة التي أتلقاها على ما أقدمه محتوى ترفيهي بسيط، وممتنة لكل من يتفاعلون على ما أقدمه من فيديوهات، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وأن أستمر دائمًا على طريق النجاح”.

 

وتابعت: “النجاح ونيل إعجاب الجمهور ليس بالأمر الميسور، بداياتي على تيك توك كانت من خلال تقديمي لمجموعة فيديوهات لطيفة استعرضت من خلالها رحلتي مع “طغوطات الثانوية العامة” والحمد لله لاقت الفيديوهات تفاعلًا رائعًا”.

 

وعن دخولها كلية الإعلام وهل لتلك الخطوة علاقة بنوع المحتوى الذي تقدمه على السوشيال ميديا، حيث أن البعض يشير إلى أن الإعلام وصناعة المحتوى وجهين لعملة واحدة، تتحدث ندى وتقول: “الحقيقة دخولي الإعلام ليس له علاقة مباشرة بالمحتوى الذي أقدمه، أدرس الآن في السنة الرابعة من الإعلام وسبب اتجاهي لدراسة الإعلام هو شغفي الكبير بالتصوير والإضاءة وما إلى ذلك”.

 

إن لندى طارق حضور خاص يجذب رؤى المتابعين إليها، وشهرتها الكبيرة التي تحققت بمرور السنوات أحدثت عددًا من التساؤلات الطبيعية عن سر عدم دخولها لعالم التمثيل مثلما عاهدنا خلال الفترة الأخيرة على مشاهدة كم “البلوجر” الذين يقتحمون عالم السينما، وهل يمكن للجمال والصيط الواسع أن يضع صاحبته نحو طريق الفن أم أن الأمر برمته أساسه الموهبة، وتعقيبًا على هذا الأمر تقول ندى “حلم التمثيل يراودني منذ الصغر، ولكنه يحتاج إلى دراسة وتدريب، أنتظر خطوة التمثيل بفارغ الصبر، والتمثيل لا يعتمد على شهرة من يجسدون الأدوار، ولكن على موهبتهم فهي سر الاستمرار”.

 

ومع نهاية حديثها أشارت: “السوشيال ميديا بالنسبة لي “وقت مسلي” أشارك عليه لحظات حياتي من ناحية، وأستخدمه للترويج لعدد من الإعلانات ما بين عرض مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والإكسسوارات على المتابعين والترويج لعدد من المشاريع الخاصة”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!