✍️ يوحنا عزمي
ماذا فعلت حماس بقضيه فلسطين وشعبها ؟
أنشأ حسن البنا جماعه الأخوان المسلمين فى مصر عام ١٩٢٦ بدعم وتمويل وحمايه مخابرات الإحتلال الانجليزي لمصر .
وفى عام ١٩٣٥ وكانت مصر تحت الإحتلال الانجليزى وفلسطين أيضا تحت الاحتلال الإنجليزى بمسمى انتداب.
فى ذلك العام بدأ حسن البنا اتصالاته بابناء فلسطين لنشر الفكر الإخوانى فى فلسطين بدعم وحمايه وتمويل الإحتلال الإنجليزى .
وفى عام ١٩٤٥ تم إنشاء مركز رئيسى لجماعه الإخوان المسلمين فى فلسطين .
ورغم حركة الجمعيات والعصابات الصهيونيه وعملياتها العسكريه فى فلسطين لطرد العرب من قراهم والاستيلاء على أرضهم بالقوة المسلحة رفضت جماعه الأخوان التدخل فى الصراع وفضلت التركيز على نشر فكر الإخوان
وقامت إسرائيل بدعم احمد ياسين احد قادة جماعة الإخوان بالمال وسمحت له بحريه التنقل داخل كل مدن وقرى فلسطين لإنشاء منظمة حماس من خرفان جماعه الأخوان .
وعبر بنفسه عن ذلك بقوله ( أعطتني الحكومة الإسرائيلية ميزانية والحكومة العسكرية أعطتني المساجد ) .
وقال يتسحاق سيغيف ، القائم بأعمال حاكم غزة الإسرائيلى عام 1979، إنه ليس لديه أي أوهام بشأن نوايا ياسين ، بعد أن شاهد حركة إسلامية تطيح بالشاه في إيران ، وفقًا لسيغيف، كان ياسين وجمعيته الخيرية “مسالمين بنسبة 100٪” تجاه إسرائيل خلال ذلك الوقت ، وحافظ سيغيف على اتصالات منتظمة مع ياسين والتقى به حوالي اثنتي عشرة مرة ، ورتب لنقله إلى إسرائيل لتلقي العلاج في المستشفى.
وقال سيجيف أيضًا إن فتح هي “عدونا الرئيسي”.
وفى عام ١٩٨٤ قامت إسرائيل باعتقال احمد ياسين احد قادة جماعه الأخوان ثم أفرجت عنه عام ١٩٨٥ بعد ان اعطاه اعتقاله صورة البطل الوطنى .
وهكذا قام احمد ياسين بإنشاء حركة حماس من خرفان جماعه الإخوان بدعم ورعاية وتمويل وحمايه إسرائيل التى رأت ان ظهور حماس سيقلل ويحد من قوة منظمة التحرير الفلسطينيه وسيطرتها على الشارع الفلسطينى .
اى ان هدف إسرائيل من إنشاء حماس كان القضاء على المقاومه الفلسطينيه الوطنيه ممثله فى منظمة التحرير والأهم تدمير وحدة الصف الفلسطينى .
وبعد أن نجح احمد ياسين فى تنفيذ مهمته وأنشأ حماس قامت إسرائيل باغتياله لأن طبيعه شخصيته وعلاقته بياسر عرفات تتعارض مع المرحله الجديدة التى كانت إسرائيل تخطط لها .
وتم تعيين إسماعيل هنيه وخالد مشعل قادة لمنظمة حماس.
وبعد عدة أشهر قامت إسرائيل باغتيال ياسر عرفات ايضا لأن سيطرته على الشعب الفلسطينى بأكمله بما فيه خرفان جماعه الأخوان ومن ضمنهم حماس واقتناع جميع ابناء فلسطين بأن عرفات رمز لهم جميعا يتعارض مع المرحله الجديدة من الخطة الإسرائيلية .
فقد كانت مصر والعرب والرأي العام الدولى قد نجحوا فى دعم منظمة التحرير حتى أجبرت إسرائيل على سحب جيشها من داخل غزة ومدن الضفه وإعادة الانتشار خارجهم .
واجبار اسرائيل على منح الفلسطينيين حكم ذاتى لغزة والضفة وانشاء مطار وميناء فى غزة .
وكان الضغط المصرى والعربى والدولى يستمر بمنتهى القوة لانشاء دوله فلسطين على أرض الضفة وغزة .
وكان الصراع مع إسرائيل حول إصرار ياسر عرفات ومنظمة التحرير على وجود اتصال جغرافى بين الضفة وغزة ورفض إسرائيل لذلك لأن معناه تقسيم إسرائيل نفسها وظهرت افكار ان يكون ذلك الإتصال عبر نفق أو كوبرى بحيث تظل إسرائيل متصله على الأرض والنفق أو الكوبرى يحقق إتصال دوله فلسطين أيضا جغرافيا . وتعهدت دول المشرق العربى بتحمل تكلفه النفق أو الكوبرى .
وكان قيام دوله فلسطين قاب قوسين ، وكانت إسرائيل تخطط للهرب من ذلك الضغط الدولى والعربى دون أن تتورط فى صدام معهم .
وهكذا بعد اغتيال عرفات بدأت حركة حماس فى مهاجمة منظمة التحرير وشيطنتها ثم أشعلت صراع عسكرى مسلح ضدها فى غزة ونجحت فى الاستيلاء بالقوة على غزة بعد ان قتلت سبعمائه فدائي فلسطينى من اعضاء منظمة التحرير فى غزة فى يوم واحد واعلنت حماس انفصالها بغزة .
وهكذا تمكنت إسرائيل من الهرب من الضغط الدولى والعربى ..
فقد اصبح الصراع فلسطينى / فلسطينى
فما تقبله منظمة التحرير ترفضه حماس
وما تريده حماس ترفضه منظمة التحرير .
واصبحت المؤتمرات تعقد لمحاولة إعادة وحده الصف والشعب الفلسطينى واختفى الحديث عن إقامة دوله فلسطين.
كانت مساحة غزة التى سيطرت عليها حماس ٥٥٠ كيلو متر مربع .
لا يوجد بداخلها اى قوات عسكرية إسرائيلية بعد ان أجبرت منظمة التحرير إسرائيل على سحب قواتها خارج غزة ليمون هناك حكم ذاتى حقيقى فلسطينى لغزة كما سبق وأوضحت اتمنى ان تتذكروا ذلك جيدا .
وقامت حماس بتغيير إستراتيجية المقاومه الفلسطينيه فبدلا من العمليات الفدائيه التى كانت ترعب إسرائيل ( مهاجمة الفدائيين الفلسطينيين للمواقع العسكريه الاسرائيليه بالسلاح والاشتباك مع الجنود الإسرائيليين وقتلهم ).
وبدلا من العمليات الانتحارية التى كانت ترعب إسرائيل ( ارتداء فلسطينى حزام ناسف وتفجير نفسه فى أهداف إسرائيلية ) .
اعتمدت حماس اسلوب قصف الصواريخ فقط .
وتم الغاء اسلوب القتال بعمليات فدائيه .
وكان لقناة الجزيرة دور كبير فى مواجهة العمليات الانتحارية ( ان يقوم شاب فلسطينى بارتداء حزام ناسف ويفجر نفسه فى قوات العدو الاسرائيلى ) حيث اقنعت ابناء فلسطين بتسجيل شريط فيديو مصور قبل تنفيذ العمليه يعلن فيه الشاب الفلسطينى اسمه ومحل سكنه وأنه قرر القيام بعملية استشهاديه وتفجير نفسه فى العدو
وتقوم قناة الجزيرة بنشر الفيديو عقب تنفيذ العمليه وهكذا تم شيطنه كل المسلمين والعرب واظهارهم بصورة دمويه فقد كانت إسرائيل تنشر شرايط فيديو للعمليه والضحايا بصورة تضمن تعاطف العالم معها وتجعل العالم يتقبل رد الفعل الإجرامي الانتقامى الإسرائيلى باعتباره مجرد رد فعل .
والأهم ان إسرائيل كانت تقوم فور نشر الشريط باعتقال أسرة الشاب وعائلته واصدقاؤه وجيرانه وزملاؤه فى العمل ونسف بيوتهم وسجن بعضهم وطرد الآخرين ليصبحوا لاجئين .
ونتج عن ذلك رأى عام فلسطينى يرفض تلك العمليات ويجرمها ويتصدى لمن يفكر فيها بقوة.
وهكذا انتهت تلك العمليات التى كانت أكبر ما تخشاه اسرائيل وأكثر ما يؤلمها .
وكان القاسم المشترك لكل عمليات قصف الصواريخ التى تنفذها حماس انها فى الواقع بدون خسائر فى الجانب الإسرائيلى .
ولكن حماس كانت تعلن خسائر الحقتها بإسرائيل وتبالغ فيها .
وكانت إسرائيل تتخذ اعلان حماس مبررا لقصف غزة وتدمير أحياء كامله منها وكان العالم يتقبل ذلك الإجرام الاسرائيلى باعتباره مجرد رد فعل وحق الدفاع عن النفس
وتتحرك مصر والعرب ويحركون العالم ليجبر إسرائيل على وقف القصف .
وتتوالى التعويضات المالية لحماس ويقوم العرب بإعادة بناء ما تم تدميره من غزة . وبتكرار تلك المسرحية الدمويه تم تدمير مطار وميناء غزة وقامت إسرائيل بالغائهم .
وقامت إسرائيل بفرض حصار على غزة وتقبل العالم ذلك باعتباره حق الدفاع عن النفس .
وكانت استعراضات حماس العسكريه فى شوارع غزة ترسل صورة كاذبه للعالم وهى تصور نفسها فى صورة جيش قوى يقف ندا للجيش الإسرائيلى .
المدهش ان إسرائيل بكل اجرامها لم تستغل تلك الاستعراضات وتقصفها لتتخلص من جيش حماس المزعوم وهى المرة الأولى فى التاريخ التى تقوم فيها منظمة مقاومه وطنيه فى دوله تحت الاحتلال باستعراض قواتها العسكريه فى استعراض عسكرى معلن تحت سمع ونظر جيش العدو المحتل والذى لا يتحرك لقصف وقتل كل هؤلاء المقاتلين أو اعتقالهم وسجنهم فالمفروض انه يراهم إرهابيين .
والمفروض انهم سيقتلون ذلك الجيش فى القادم من الأيام .
والمفروض ان جيش إسرائيل ومخابراتها يبذلون كل جهدهم للوصول إلى هؤلاء المقاتلين ومعرفة اماكنهم لقتلهم أو إلقاء القبض عليهم .
وها هم يستعرضون أنفسهم وأسلحتهم فى شوارع غزة والجيش الإسرائيلى لا يتحرك ضدهم ؟
مليون علامه تعجب واستفهام يجب أن يضعها اى عاقل
فهذا الموقف وحده يفضح حقيقة أن حماس لا يمكن اعتبارها منظمة مقاومه وطنيه لإسرائيل .
وتكررت تلك المسرحيه الدمويه اكثر من مرة . صواريخ فشنك من حماس تنطلق على إسرائيل دون أن ينتج عنها خسائر .
لتقوم إسرائيل بقصف وتدمير احياء كاملة من غزة .
يتدخل العالم بضغط من مصر والعرب لإجبار إسرائيل
على وقف القصف .
تنهال أموال التعويضات العربيه على غزة لاعادة بناء ما تم تدميره فتقوم حماس باستلام الأموال وتستولى على الحزء الأكبر منها .
وهكذا تكررت تلك المسرحية على مدى سنوات منذ استولت حماس على غزة عام ٢٠٠٧ وأصبح الأمر عمليه ابتزاز للمال العربى وانهيار فى واقع غزة .
من رأى غزة قبل استيلاء حماس عليها لا يمكن أن يصدق ما وصلت إليه اليوم .
الاخطر فى تلك المسرحية الدمويه ان إسرائيل فى كل مرة كانت تستولى على جزء من أرض غزة ، فقد استولت حماس على غزة ومساحتها ٥٥٠ كيلو متر مربع وتناقصت حتى وصلت إلى ٢٨٠ كيلو متر مربع يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وكانت عمليه ٧ أكتوبر هى اخر تلك السلسلة. وقد نتج عنها إلى الآن :
مقتل اكثر من خمسين ألف فلسطينى ومازال هناك آلاف الجثث تحت الانقاض.
أصابه اكثر من مائه الف فلسطينى سيموت اغلبهم لعدم وجود رعايه طبية.
تدمير ٨٥% من مبانى غزة.
تدمير ١٠٠% من البنية التحتيه لغزة ( شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والطرق والمستشفيات والمدارس والمبانى العامة والخدمات …الخ ) .
اصبح اكثر كن اثنين مليون فلسطينى لاجئين مشردين فى شوارع غزة يعيشون فى خيام بلاستيك ممزقه يفترسهم الجوع والعطش وقنابل إسرائيل ولا يوجد مكان يوجهون إليه بعد انتهاء القتال .
أصبحت غزة ارض محروقة لا تصلح للحياه والاخطر أستولت إسرائيل على شمال غزة وبدأت شركات المقاولات الإسرائيلية بناء مستعمرات به.
المدهش هو تصريح يحيى السنوار القائد العسكرى لحماس قبل اغتياله وهو المفروض من وضع خطة الهجوم يوم ٧ أكتوبر ومن قاد تنفيذها يقول :
لم لكن اتوقع ان يكون رد فعل إسرائيل بهذا المستوى ؟
مليون علامة تعجب واستفهام أضعها ؟
طبقا للتاريخ الدموى الارهابى للكيان الصهيونى مع اهل فلسطين ، ماذا كان يتوقع يحيى السنوار كرد فعل من اسرائيل ؟
هل كان يتوقع ان تتقدم إسرائيل بشكوى للأمم المتحدة وتطالب بأدانه حماس ؟
إسرائيل التى مزقت بطون الحوامل من نساء فلسطين ورفعت الاجنه على اسنه رماح البنادق فى مذبحة دير ياسين وكفر قاسم ، إسرائيل التى قتلت الأطفال فى مدرسه بحر البقر فى مصر.
إسرائيل التى قتلت المدنيين الذين احتموا بمقر الأمم المتحدة فى قانا فى لبنان.
إسرائيل التى استخدمت النابالم وكل الأسلحة المحرمة والمجرم دوليا فى حروبها .
إسرائيل التى سرقت الأعضاء من الأسرى من ابناء فلسطين وتاجرت بها .
عمليات المقاومه الوطنيه علم ترسخ على مدى آلاف السنين من خبرات الشعوب فلا يوجد شعب لم يتعرض للاحتلال .
وهذا العلم يقول ان عمليات المقاومه الوطنيه للمحتل ينبغى ان يكون هدفها فى المدى القريب إجبار العدو على تحسين ظروف الحياه للشعب تحت الإحتلال .
وعلى المدى البعيد إجبار العدو على تحرير الوطن .
الف باء عمليات المقاومه الوطنيه لشعب تحت الإحتلال ان تتأكد قيادة المقاومه انها قادرة على التحكم فى رد فعل العدو على العمليه بحيث يكون فى قدرتها وقدرة الشعب تحمله .
فإذا اتضح لها ان رد فعل العدو يمكن أن يكون خارج قدرتها على تحمله يتم إلغاء العمليه فوراً .
فكيف كان يفكر يحيى السنوار وهو يخطط لعمليه يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ويصدر الأمر بتنفيذها ؟
كيف تصور أنه سيتحكم فى رد الفعل الاسرائيلى ؟
هل امتلك سلاح ردع قوى يجبر إسرائيل على عدم المبالغه فى رد فعلها ؟
هل قام بحفر أنفاق تكفى لحمايه الشعب من القصف الإسرائيلى المتوقع بعد العمليه.
هل قام بتخزين طعام وقود وادويه تكفى لتحمل فترة الحصار الإسرائيلى المتوقع بعد العمليه ؟
هل قام بدفع مجموعات انتحارية إلى مدن ومستعمرات العدو لتكون خلايا نائمه وبمجرد ان يبدأ رد فعل العدو فى التجاوز يتم تنشيط بعضها لتدمير أهداف هامه داخل مدن العدو كرساله تحذير لاجبار العدو على التوقف فى المبالغه فى رد فعله .
هل امتلك اسلحه دفاع جوى قادرة على التصدى القصف الجوى الكبير المتوقع من العدو عقب تنفيذ العمليه ؟
هل قام بالتنسيق مع الدوله العربيه قبل العمليه لتبدأ فى اتخاذ إجراءات تمكنها من الضغط على امريكا وإسرائيل لإجبار إسرائيل على عدم المبالغه فى رد فعلها بعد تنفيذ العمليه ؟
من الواضح أن يحيى السنوار وكل قيادات حماس فكروا من منطلق انهم إخوان مسلمين فقط ، فحمايه شعب غزة ليس مهمتهم كما قال موسى ابو مرزوق احد اهم قادة حماس.
وقتل وأصابه شعب غزة أمر بسيط وسائر تكتيكية كما قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس .
حماس نفذت عمليه بريه كبيرة للمرة الأولى فى تاريخها وهاجمت مدنيين إسرائيليين وقتلت منهم كثيرين وأخذت منهم أسرى كثيرين وهاجمت وحدات عسكريه للجيش الإسرائيلية وقتلت كثيرين من الجنود والضباط وأخذت منهم اسرى.
الأخطر أن حماس صورت فيديوهات لرجالها وهم يقتلون الجنود الإسرائيليين ويمثلون بجثثهم حيث تم البصق على الجثث وركلها بالجزم وسحلها على الأرض.
وفيديوهات لضرب الجنود وسحبهم كأسرى وفيديوهات لضرب مجندات إسرائيليات واخذهم كأسرى وفيديوهات لأخذ سيدات عجائز باعتبارهن اسرى والفزع والرعب على وجوههن وفيديو لعجوز إسرائيلية تجاوزت الخامسه والثمانين يتم استعراضها كأسيرة حرب على عربه جولف فى شوارع غزة والرعب على ملامحها وأبناء غزة يسبونها ويسخرون منها .
صورت حماس كل هذه الفيديوهات ونشرتها على السوشيال ميديا ليراها العالم اجمع رغم أن كل ما احتوته يمثل جرائم حرب .
واستفزت تلك الصور الجيش الإسرائيلى وقادته فقد سقطت هيبه ذلك الجيش وأصبح كل قادة الجيش الاسرائيلى وضباطه وجنوده فى انتظار فرصه الثأر والانتقام ليستعيدوا مكانتهم فى المجتمع الاسرائيلى واستفزت الشعب الإسرائيلى فنسى كل خلافاته مع الحكومة وأصبح يطالب بالانتقام العنيف والاخطر ان تلك الفيدوهات استفزت كل دول العالم فأصبحت تتحدث عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
وهكذا وفرت حماس لإسرائيل المبرر لتقوم بتدمير غزة وقتل شعبها وتحويلها إلى أرض محروقه لا تصلح للحياه واتوقع فور توقف القتال وفتح المعابر وإتاحة الفرصه لشعب غزة للحصول على تأشيرات اجنبيه ومغادرة غزة ، اتوقع موجه نزوح ومغادرة ستكون هى الأكبر فى تاريخ فلسطين للهرب إلى اى مكان فى العالم بعيدا عن غزة ، واتصور ان امريكا ستجعل الكثير من دول العالم تقوم تأشيرات لأبناء غزة وإغراءات كثيرة لهم ليغادروا غزة.
اخلاء غزة من سكانها وهو ما فشلت إسرائيل فى تحقيقه بالحرب ستحقق الصهيونية وامريكا الجزء الأكبر بعد انتهاء الحرب .
وهكذا ستكون حماس قد نفذت الجزء المهم من مهمتها وهو تدمير قضيه فلسطين ، ويظل الجزء الأهم الذى فشلت فيه وهو إجهاض النهضة المصريه .