✍️ يوحنا عزمي
فخامة الرئيس الأمريكي .. أحدثك بصفتى مواطن مصري
مصالح كثيرة تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية
اتمنى ان تكون دائما فى مقدمه الإعتبار عند إتخاذ اى قرار
يخص مصر والمنطقه العربية .
وان تستمر علاقه مصر بأمريكا قائمه على الإحترام المتبادل والحرص على المصالح الكثيرة المتبادلة بين دولتينا .
فخامة الرئيس ..
تعلم اكثر منى واثق ان علماء وخبراء أمريكا أخبروا فخامتك ان قيام الرئيس السيسى بتنويع مصادر تسليح الجيش المصرى وانهاء سيطرة أمريكا على الأسلحة الأمريكية التى بيد الجيش المصرى ، قد قام بتحطيم إحكام القبضه الأمريكية التى كانت محكمة على رقبه مصر وبذلك تم تحرير الإرادة المصريه تماما .
وأصبح قرار مصر يصدر من القاهرة ، وانتهى الزمن الذى كانت فيه أمريكا تأمر ولا تمتلك مصر إلا التنفيذ . وأصبح على أمريكا ان تتقبل ذلك وتتعامل معه .
فخامة الرئيس الأمريكى ترامب ..
نحن لا نبحث عن الحرب أو الصدام مع أمريكا بالعكس نبحث عن تقارب مصرى امريكى يدعم مصالح الشعبين الأمريكى والمصري.
كمواطن مصرى أرفض ترحيل ابناء فلسطين بعيداً عن أرضهم ووطنهم وارفض ان يتم تصفيه القضيه الفلسطينية على حساب وطنى مصر “مصر للمصريين فقط”.
حضرتك تقوم حاليا بحملة داخل أمريكا لطرد المهاجرين الأجانب من أمريكا ، فبأى منطق تريد ترحيل شعب غزة إلى مصر ؟!
فخامة الرئيس نحن المصريين على إستعداد للقتال دفاعا عن أرضنا حتى الموت .
أتمنى ان تكون العلاقة بين دولتينا قائمه على الإحترام المتبادل واحترام إرادة الشعوب والحرص على المصالح المتبادلة وهى كثيرة بين دولتينا .
على هامش بيان وزارة الخارجية المصريه رداً على حديث الرئيس الأمريكى عن ترحيل ابناء غزة إلى مصر ، صدر بيان وزارة الخارجيه المصريه ليؤكد على ثوابت السياسه المصرية وهى رفض تصفيه قضيه فلسطين بأخلاء فلسطين من شعبها .
وتأكيد ان الحل الوحيد لقضيه فلسطين هو حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية فى غزة والضفة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه مع الربط بين غزة والضفة ، وان عدم تنفيذ ذلك الحل يعرض لإمتداد الصراع فى المنطقة .
صيغه بيان الخارجية المصريه شديدة اللهجة ، وتحمل تهديد مباشر وصريح وواضح ان عدم حل القضيه يهدد بامتداد الصراع فلن تقبل دول المنطقه إستمرار ذلك التوتر الناتج عن تكرار الإعتداءات الإسرائيلية .
ولن تقبل دول المنطقة إستمرار الإجرام الإسرائيلى وسفاله المسئولين الإسرائيليين وتهديدهم لدول المنطقه وحديثهم بمنطق القوة والجبروت والاجرام .
والأهم ان بيان الخارجية المصريه أكد على دوله فلسطينيه بالضفة وغزة متصله جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقيه .
والأهم ان بيان الخارجيه المصريه تجاهل تماما تصريحات الرئيس الأمريكى فلم يذكر بيان الخارجيه المصريه مصر أو سيناء او يشير إليهم وكأن حديث الرئيس الأمريكى والعدم سواء وهو ما يُصنف لهجة البيان بأنها شديدة اللهجة.
الرائع ان البيان صدر من وزارة الخارجيه وليس من رئاسه الجمهورية .
من حقنا جميعا أن نفتخر ببيان الخارجية المصريه فى توقيت سارعت دول كثيرة للإنبطاح فى مواجهة الرئيس الأمريكى تصدر الخارجية المصريه بيان بهذه القوة .