✍️ يوحنا عزمي
الحفاظ على التضامن العربي أمر مهم في هذه المرحلة ، والمعركة الحالية هي معركة عض الأصابع وأصحاب النفس الطويل.
هزة شعبية وصورة ملك الأردن لن يستفيد منه سوى الجماعات الموجودة داخل الأردن التي تسعي للاستيلاء على السلطة وتحديداً تحالف الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك وتنظيم الإخوان ، كلاهما يسعى منذ عام 2011 لاستغلال الظرف الإقليمي والقفز على العرش والسلطة.
تنظيم الإخوان وظف مسرحية طوفان الأقصى وسيطر على البرلمان الأردني في انتخابات 2024 ، وحاولت خلاياه فتح جبهة إسناد أردنية بحق قطاع غزة حتى ينال الأردن بعضاً مما نالته نكتة جبهات الإسناد في سوريا ولبنان واليمن والعراق.
تحالف حمزة والإخوان مدعوم من إسرائيل وإيران على حد سواء ، كلاهما يري في هذا التحالف بديل عن الملك عبد الله الثاني ، الملك الذى لم يتأخر في دعم مصر منذ 30 يونيو 2013، وعكس كل القوي الإقليمية التي دعمت مصر منذ 2013 لليوم ، كان هنالك فترة برود او جفاء او تصور لدى البعض ان هذا الدعم له ثمن .. إلا الملك عبد الله الثاني .. إلا الأردن .. بدون خلاف او تضارب واحد في وجهات النظر.
بعدين ايه المرؤة في إنك تجيب صورة راجل في سن الملك عنده أزمه معينة في الكلام وبتزداد مع عصبية الموقف والموقف كان عصيب فعلاً وتستخدم الصورة دي في خلافك معاه .. عيب .. دا راجل كبير وكبير عيلته وكبير شعبه .. ومعمول له كمين واضح وصريح.
بعدين تعالي نتكلم سياسة .. سياسياً ؟ .. تم تحميل الأردن وملك الأردن اكبر بكثير مما يحتمل الموقف .. انت فاكر ايه ؟ أنه ينفع يشتبك مع الرئيس الأمريكي على الهواء مباشرة ؟ مين عملها اصلاً من حكام أوروبا قبل كدا ؟ واللى قدامك دا رئيس مخبول مش سياسي مخضرم زي كلنتون ولا أكاديمي زي أوباما ولا منظر نخبوي زي ماكرون او ذو طابع برلماني زي رؤساء حكومات بريطانيا .. فمفيش مشاكل للى كنت متصور انه هيتقال في موقف زي دا نهائي.
انت بتتكلم عن ابوه الملك الحسين وانت متعرفش كواليس كتيرة بس هقولك حاجة بص على سيرة جده الملك طلال .. كانت له مواقف علنية زي اللى انت عايزها دي .. الغرب خلعه ووضعه في مصحة نفسية مدى الحياة .. نفهم قبل ما نطلب من دولة ما او حاكم ما ، ما هي أدواته وارصدته الإستراتيجية والجيوسياسية والإقتصادية والسياسية والعسكرية قبل ما نطالب بعنتريات عفا عليها الزمن بعد ما أدخلت بلادنا إلى الجحيم ولازلنا ندفع ثمن تلك العنتريات حتى اليوم.
الحاكم هو ممثل شعبه واحنا شاء من شاء وأبى من أبي وبعيداً عن هزليات الوحدة والقومية العربية بس في الطلعة دي محتاجين كل حاكم عربي ويمكن حكام ما يسمى بالدول الإسلامية كمان ، والعدو فاهم دا كويس وفاهم أهمية الاصطفاف الإقليمي ، عشان كدا بلاش تشارك في كسر صورة اى حاكم عربي قدام شعبه وفى المحافل الدولية ، الحاجات دي بتأثر في الهيبة وفى اقتناع دوائر القرار الغربي بكلامه بعد كدا مش هزار ، أيوه .. الترندات بقا ليها حضور في عالم السياسة وفى موائد المفاوضات ودوائر المؤامرات.
فخد بالك هو نص تصريح لملك الأردن على صورة لرئيس الإمارات على نص فيديو لولي العهد السعودي وتبقا اتسخنت على جهود “العمل العربي المشترك” الأزمة لسا في بدايتها ويمكن تطول ولازم ناخد بالنا كويس قوي كل كلمة وكل فعل بيصدر مننا بيخدم مين .. مين لمصلحته الملك يرجع بلده يترنح على وقع عملية اغتيال معنوي؟