كتبت : سلمي سعيد
تحل اليوم، 27 فبراير، ذكرى وفاة الفنان الكبير أبو بكر عزت، أحد أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون المصري، والذي أثرى الفن العربي بأعماله المميزة وأدواره المتنوعة التي حفرت اسمه في وجدان الجماهير.
وُلد أبو بكر عزت في 8 أغسطس 1933 بحي السيدة زينب، ودرس في المدرسة الخديوية، حيث ظهرت موهبته المسرحية مبكرًا، فشارك في العروض المسرحية خلال دراسته، وأخرج عددًا من المسرحيات أثناء دراسته في كلية الآداب، قسم الاجتماع. بعد تخرجه عام 1959، انضم إلى فرقة المسرح الحر، ومن هناك بدأ رحلته الفنية الحافلة.
انتقل عزت من مسرح التليفزيون إلى مسرح الريحاني، ثم اتجه إلى السينما والتلفزيون، حيث قدم أدوارًا متنوعة تناسب مراحل عمره المختلفة. وعلى الرغم من براعته في تقديم شخصيات زير النساء، والتي اشتهر بها في بعض أفلامه مثل “ميرامار” و”المرأة والساطور”، فإنه أثبت قدرته على أداء أدوار الشرير المتأنق في أفلام مثل “الهروب” و”الإمبراطور”، وقدم أيضًا شخصيات درامية واجتماعية مؤثرة في العديد من الأعمال.
في مثل هذا اليوم من عام 2006، رحل أبو بكر عزت عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة، داهمته أثناء توجهه إلى موقع تصوير مسلسل “ومضى عمري الأول”، حيث وافته المنية في مستشفى الصفا بالمهندسين.
كان الفنان الراحل متزوجًا من الكاتبة كوثر هيكل، ورُزق بابنتين: سماح زوجة الطبيب خالد منتصر، وأمل زوجة المخرج خالد الإتربي.
قدم أبو بكر عزت عشرات الأعمال المميزة، منها:
أبرز المسرحيات: سنة مع الشغل اللذيذ، الدبور، المفتش العام، البيجاما الحمراء، قصر الشوق، الدخول بالملابس الرسمية.
أهم الأفلام: المرأة والساطور، دموع صاحبة الجلالة، ضد الحكومة، الهروب، خائفة من شيء ما، أفواه وأرانب، شيلني وأشيلك، الحرامي، ميرامار، معبودة الجماهير، 30 يوم في السجن، النظارة السوداء.
أشهر المسلسلات: رأفت الهجان، السقوط في بئر سبع، أرابيسك، زيزينيا، بنت أفندينا، وجع البعاد، الناس والفلوس، علي الزيبق.
وفي عام 1996، حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة للسينما عن دوره المتميز في فيلم “المرأة والساطور”، رحل أبو بكر عزت بجسده، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا سيظل محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.