كتبت: سلمى سعيد
تحل اليوم، الأحد 13 أبريل، ذكرى وفاة الفنان القدير سيد زيان، أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري، والذي امتلك موهبة فريدة في إضحاك الجمهور بملامحه وتعابير وجهه قبل أن ينطق بكلمة. قدم خلال مشواره الفني شخصيات لا تُنسى، امتازت بخفة الظل والصدق في الأداء، وذكاء كبير في تجسيد التفاصيل.
من أبرز ما قدمه، شخصية “عزوز العسكري” في مسرحية العسكري الأخضر، حيث لعب دور جندي يتخلى عن وظيفته نتيجة الظلم، ويُوظف لاحقًا في شركة يكتشف أن مالكها زعيم عصابة يتخفى في ثوب البر والتقوى. وقد أبدع زيان في تقديم هذه الشخصية، متنقلًا ببراعة بين ملامح الطيبة والكوميديا والدهاء.
وفي فيلم المتسول، تألق سيد زيان بدور الصديق الوفي للمتسول الذي جسّده الزعيم عادل إمام، حيث أظهر حسًا كوميديًا عاليًا، وكان جزءًا مهمًا من لحظات الضحك التي أحبها الجمهور في الفيلم.
كما أبدع في تجسيد شخصية “السائق النوبي” في عدة أفلام، حيث أتقن اللهجة والإيماءات بطريقة مميزة، جعلت هذا النوع من الأدوار بصمة خاصة له، وعكست تنوعه وقدرته على تقديم الشخصيات البسيطة من مختلف الخلفيات.
شخصية “القص” في مسلسل المال والبنون، واحدة من أشهر أدواره الدرامية، حيث جسّد ببراعة شخصية الرجل الضعيف الذي يعيش لخدمة الآخرين. المسلسل من بطولة عبد الله غيث وأحمد عبد العزيز، وتأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج مجدي أبو عميرة.
وفي فيلم البيه البواب، قدّم شخصية “المستكاوي”، النصاب الذي يسعى للاستيلاء على أموال الآخرين، وشارك في البطولة النجم أحمد زكي وصفية العمري، عن قصة يوسف جوهر وإخراج حسن إبراهيم.
كما لا يمكن نسيان شخصية “المعلم حلومة الجحش” في فيلم وكالة البلح، التي قدّمها أمام الفنانة نادية الجندي، حيث أبدع في دور شريك المعلمة “نعمة الله” التي جسّدتها نادية الجندي، في عمل حمل توقيع الكاتب نجيب محفوظ والمخرج حسام الدين مصطفى، وشاركهما البطولة الفنان محمود ياسين.
في ذكرى رحيله، يظل سيد زيان حاضرًا في قلوب جمهوره، بأدواره التي جمعت بين البساطة والعبقرية، وبموهبته التي جعلت الضحك فناً راقياً.
