أخبارحواراترياضة

العداءة التونسية إيناس الناصر لـ”هافن”: “الصبر مفتاح نجاحي.. وهدفي ميدالية أولمبية”

✍️ تسنيم أيمن

في حوار خاص لـ”هافن”، تحدثت العداءة التونسية إيناس بن محمد الناصر بلقاسم عن رحلتها الرياضية والتحديات التي واجهتها منذ بدايتها، وصولًا إلى تتويجها العربي الأخير في سباق 400 متر، مؤكدة أن الصبر كان سر نجاحها، وأن حلمها الأكبر يبقى ميدالية أولمبية ترفع بها علم بلادها عاليًا.

Oplus_131072

في البداية، كيف كانت رحلتك مع ألعاب القوى؟ ومن شجّعك على الاستمرار؟

 

في بداياتي كنت أمارس هذه الرياضة كلعبة لا غير، وكانت عائلتي هي المحفّز والدافع الأول في الاستمرار والتميّز.

ما أصعب التحديات التي واجهتكِ خلال مشوارك الرياضي؟

 

أصعب ما واجهته هو التمييز بين العدائين، لأنني ابنة الجنوب، ولا توجد لي مكانة بينهم حسب معتقداتهم. ولحد هذه اللحظة أعاني نفس المشكل منذ قرابة 12 سنة من ممارستي لهذه الرياضة.

كيف كان شعورك عند الفوز بالبطولة العربية هذا العام؟

 

مهما أكتب ومهما أعبّر يجف قلمي وتنتهي السطور في كتابي، ولا أستطيع أن أصف كمية الفخر والاعتزاز ونشيد بلدك يُعزف ويخترق جدران الملعب، وخاصة أنك في بلد آخر ليس في أرض الوطن .

Oplus_131072

برأيك، ما الذي يميز اللاعب العربي ويجعله قادرًا على المنافسة؟

 

ما يميزنا كعدّائين عرب أننا لا نملك شيئًا اسمه المستحيل. رغم قلة الدعم والأوضاع المزرية، إلا أنك في كل البطولات تجد أعلام الدول العربية ترفرف عالية .

كيف توفّقين بين حياتك الشخصية والدراسة والتدريبات؟

 

العداء الناجح أو الرياضي الناجح بصفة عامة هو من يقدر على التفريق والموازنة بين رياضته ودراسته وحياته الأخرى. فأنا مثلًا حياتي الدراسية عامل داعم لي وليس معرقلًا، فمع ممارستي الرياضة أنا على أبواب التخرج من المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية كمدرسة لمادتي المفضلة وهي التربية البدنية، فهي ليست مادة رياضية فقط بل هي مادة تربوية أيضًا.

ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات العربيات الراغبات في دخول مجال ألعاب القوى؟

 

نصيحتي لكل من يمارس الرياضة أو لديه نية القدوم إلى هذا المجال: الصبر هو مفتاح نجاحك. لا يوجد شيء يأتي بسرعة. لدينا نحن في تونس مثل شعبي يقول: “المليح يبطى”، بمعنى كل شيء جميل يتأخر .

ما هي أهدافك القادمة بعد هذا الإنجاز؟

توجد أهداف لا تتغير مثل ميدالية تونسية في اختصاص السرعة بالألعاب الأولمبية أو في بطولة عالمية، لكن أهداف المدى القريب هي تحطيم كل الأرقام القياسية التونسية في السرعة 100م / 200م / 400م.

أي السباقات أقرب إلى قلبك؟ وهل هو الأكثر تتويجًا لكِ؟

 

الحقيقة أن الاختصاص الأقرب إلى قلبي ابتعدت عنه منذ حوالي 8 سنوات وهو القفز الطويل. لكن أيضًا 200 متر هو الأفضل بالنسبة لي حتى الآن. أما عند التحدث عن التتويجات، ففي تونس ومنذ 8 سنوات تربعت على عرش هذين الاختصاصين في كل بطولة وطنية أحرزت ذهبيتيهما، لكن التتويجات العربية في الـ400 متر أكثر، حيث أملك منه ميداليتين برونز، وميدالية فضية، وميدالية ذهبية.

Oplus_131072

واختمت حديثها بتأكيد أن قصتها ليست شخصية فقط، بل رسالة أمل لكل رياضي:

“الصبر مفتاح نجاحي، وهدفي الأكبر أن أرفع علم تونس بميدالية أولمبية.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!