كتبت / مريم مصطفى
تشهد محافظتا أسيوط والمنيا حالة من القلق والتساؤلات المتزايدة، بعد العثور على جثمان الأب وطفلته في مياه ترعة الإبراهيمية، بينما لا يزال البحث مستمراً عن بقية أفراد الأسرة المختفين منذ أيام، وسط غموض يحيط بملابسات الواقعة التي أثارت حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
البداية: خروج بلا عودة
بدأت تفاصيل الحادثة مع مغادرة الأب محمد رشاد حسن، ويعمل مسؤول أمن في مستشفى ديروط بأسيوط، منزله بصحبة أربعة من أطفاله.
ومن بينهم ابنته “ريناد” التي تعاني من التوحد.
وبعد ساعات من خروج الأسرة، انقطعت أخبارهم تماماً، ما دفع الأقارب إلى البحث ومحاولة تتبع خط سيرهم، دون التوصل إلى أي معلومات تؤكد وجهتهم أو تفسر سبب اختفائهم المفاجئ.
العثور على جثمان الطفلة
تلقت أجهزة الأمن بمحافظة المنيا بلاغاً من الأهالي بوجود جثمان طفلة تطفو على سطح مياه ترعة الإبراهيمية بالقرب من قرية الشعراوية بمركز سمالوط.
انتقلت فرق الإنقاذ النهري إلى الموقع، وتم انتشال الجثمان الذي تبين لاحقاً أنه للطفلة ريناد، إحدى أفراد الأسرة المختفية.
ونقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ما زاد حالة القلق حول مصير بقية الأسرة.
تطور صادم: جثمان الأب
بعد ساعات قليلة من الواقعة الأولى، تجددت البلاغات بالعثور على جثمان آخر في نفس الترعة ولكن على مسافة بعيدة، تحديداً في مركز أبو قرقاص جنوب المنيا.
وبانتقال الجهات الأمنية والإنقاذ، تم انتشال الجثمان الذي تم التعرف عليه بأنه للأب محمد رشاد حسن، ما فتح باب الغموض على مصراعيه حول ما جرى للأسرة خلال رحلتها التي انتهت بنهايات مأساوية.
اختفاء 3 أطفال والبحث يتواصل
رغم العثور على جثمان الأب والطفلة، ما زال 3 أطفال من الأسرة مفقودين، وهم:
مروان – ياسين – مكة
وتواصل فرق الإنقاذ النهري تمشيط مسافات طويلة من الترعة بين أسيوط والمنيا بحثاً عن أي دليل يشير إلى مكانهم، بينما تعمل فرق البحث الجنائي على تتبع خطوات الأب منذ مغادرته منزله، لمحاولة رسم تسلسل الأحداث ومعرفة الدوافع أو الظروف التي أدت إلى هذا المصير.
نداءات واستغاثات من الأهالي
أهالي المنطقة يناشدون كل من يمتلك أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات اختفاء الأطفال أو توضيح ما حدث للأسرة، بالإبلاغ الفوري لدى الجهات الأمنية.
وتستمر التحقيقات لمحاولة فك لغز واحدة من أكثر القضايا غموضاً خلال الفترة الأخيرة.




