تقارير

في ذكرى وفاة زعيم المسرح الفُكاهي.. محطات فنية في مسيرة نجيب الريحاني

في ذكرى وفاة زعيم المسرح الفُكاهي.. محطات فنية في مسيرة نجيب الريحاني

 

 

ندي عبدالشافي 

 

يصادف اليوم 8 يونيو، ذكرى رحيل الفنان نجيب الريحاني، ويعتبر من أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون البصرية العربية.

 

 

ولد نجيب الريحاني، في حي باب الشعرية بمدينة القاهرة في زمن الخديويين، لأب عراقي كلداني من مدينة الموصل يُدعى “إلياس ريحانة”، وكان يعمل في تجارة الخيول، فاستقر في القاهرة ليتزوج من سيدة قبطية مصرية وأنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب.

 

 

تلقى الريحاني تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية، في القاهرة، حيث ظهرت موهبته المبكرة في التمثيل، وانضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة، واشتهر بين أساتذته بقدرته على إلقاء الشعر العربي، كما كان من أشد المعجبين بالمتنبي وأبي العلاء المعري، وكان يحب الأعمال الأدبية والمسرحية الفرنسية.

 

 

وبعد أن أنهى دراسته عمل موظفاً بسيطاً في إحدى شركات إنتاج السكر في صعيد مصر، وكان لهذه التجربة أثرها في كثير من مسرحياته وأفلامه فيما بعد، فعاش فترة متنقلاً بين القاهرة والصعيد.

 

 

وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين الميلادي، أسس مع صديق عمره بديع خيري، فرقة مسرحية عملت على نقل العديد من المسرحيات الكوميدية الفرنسية إلى اللغة العربية، وعُرضت في مختلف مسارح مصر وأجزاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يتحول بعضها إلى أفلام سينمائية مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر.

 

 

زواج نجيب الريحاني

 

 

تزوج الريحاني من سيدة لبنانية تدعى بديعة مصابني، التقى بها خلال إحدى حفلاته في لبنان، فأخذها معه إلى مصر حيث افتتحت الملهى الخاص المعروف باسم “كازينو بديعة”، كما أسست فرقتها المسرحية الخاصة والتي عرفت باسم “فرقة بديعة مصابني” والتي اكتشفت العديد من المواهب التمثيلية في مصر.

 

 

وانفصل الريحاني لاحقا عن بديعة مصابني وتزوج من الألمانية لوسي دي فيرناي وأنجب منها ابنته الوحيدة، وفي أيامه الأخيرة أصيب الريحاني بمرض التيفوئيد مما أثر سلبا على صحة رئتيه وقلبه.

 

وفاة الفنان نجيب الريحاني

 

 

وفي 8 يونيو 1949م، توفى الريحاني في المستشفى اليوناني بحي العباسية بالقاهرة، بينما كان على وشك الانتهاء من تصوير فيلمه الأخير «غزل البنات»، وكان عمره 60 عاما.

ترك نجيب الريحاني بصمة كبيرة على المسرح العربي والسينما العربية، حتى أنه أطلق عليه لقب “زعيم المسرح الفكاهي” في مصر وبقية الوطن العربي.

ويُنسب إليه تطوير فن المسرح والكوميديا ​​في مصر، وربطه بالواقع والحياة اليومية في البلاد بعد أن كان في السابق مقلدًا قويًا للمسارح الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!