صحة

الشامة أو الحسنة .. “من طابع الحسن إلى نذير السرطان” الدكتور كرم علام يشرح سبب ظهورها ومتى يجب استشارة طبيب وإزالتها؟

✍علي محمد علي

الشامة أو الحسنة أو الخال بقعة جلدية بنية أو سوداء تظهر على أي جزء من الجلد من فروة الرأس حتى أصابع القدم خصوصاً في الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة اللذين يكونون عادة عرضة للمزيد من الشامات.

الحسنة أو الشامة كانت تعتبر عند النساء تاريخياً من علامات الحسن خصوصاً إذا كانت في الوجه أو الرقبة وتغزَّل بها الشعراء والمطربين، لكن يمكن ألا تكون رسول حسن وتكون نذير قلق.

الدكتور كرم علام يشرح سبب ظهورها ومتى يجب استشارة طبيب وإزالتها؟

الشامة قد تكون خلقية (من ساعة الولادة) أو مكتسبة في أي مرحلة من مراحل العمر، وهي في العادة شائعة وواسعة الانتشار وغير مؤذية.
أحيانا تسمى الوحمة الميلانية؛ لأن سببها نمو سريع لخلايا الميلانين في البشرة. والشامة عادة منتظمة الشكل مسطحة أو بارزة.

سبب ظهور الشامة/الحسنة؟

سبب ظهور وتعدد الوحمات الصبغية أو الشامات والحسنات غير معروف على وجه الدقة لكن الأبحاث العلمية تشير إلى دور كبير للإستعداد الوراثي والعوامل البيئية المكتسبة وأهمها التعرّض لأشعة الشمس والتغيرات الهرمونية في فترة المراهقة والحمل واستخدام حبوب منع الحمل التي من الممكن أن تزيد هذه البقع الصبغية في العدد أو الحجم.

متى يجب استشارة طبيب مختص؟

بعض العلامات في الشامات تستدعي القلق منها:
– الشكل الغير متناسق: اختلاف الشكل عن الشامة الطبيعية (شكلها أقرب إلى الدائري)
– ⁠عدم انتظام حوافها.
– ⁠إذا كانت بارزة أو مرتفعة عن سطح الجلد بطريقة غير منتظمة السطح.
– ⁠عدم تجانس لون الشامات (وجود عدة ألوان او درجات لون مختلفة داخل الشامة).
– ⁠زيادة حجم (قطر) الشامة عن 6 ملليمتراً.
– ⁠إذا كانت الشامة تكبر وتتوسع ونموها غير ثابت أو أي تغير مستجد في الشكل أو اللون أو الحجم أو الإرتفاع.
– ⁠ظهور أعراض مثل الحكة والألم والنزيف.
– ⁠يفضل في حالة ظهور شامات جديدة بعد سن العشرين استشارة الطبيب.
– ⁠وجود عدد كبير (أكثر من 50 شامة) يزيد خطر الإصابة بالورم الميلانيني.
– ⁠وجود سابقة إصابة بالورم الميلانيني عند نفس الشخص أو أحد الأقارب.

متى يفضل إزالة الشامة (الخال/الحسنة) جراحياً؟

عادة لا تحتاج الشامة إلى أي علاج، لأنها في العادة لا تسبب خطر على الصحة، لكن أحيانا تكون الشامة غير مرغوبة جمالياً في مناطق مثل الوجه، أو كبيرة الحجم مشوهة، أو ينبت فيها الشعر باستمرار، أو أن احتكاكها بالملابس أو الحلي بيسبب ألم أو تقرح أو نزيف بسيط.

يمكن علاج الشامة أو الحسنة في حالات:

– ⁠احتمالية أن تكون خبيثة، من خلال الاعراض المذكورة سابقا.
– ⁠الشامة المزعجة، التي تتعرض للاحتكاك أثناء ارتداء الملابس أو تمشيط الشعر، أو الحلاقة،
– ⁠الشامات قبيحة الشكل الغير مرغوبة لأسباب جمالية.
– ⁠الشامات الخلقية كبيرة الحجم على الأغلب يوصى بإزالتها جراحيا.

تحول الشامة إلى ورم خبيث؟

التحولات السرطانية ممكن تحصل في النوع الخلقي (الموجود منذ الولادة) والنوع المكتسب (يظهر في مراحل لاحقة من العمر) لكنها أكثر في النوع الأول خصوصاً مع الوحمة الصبغية كبيرة الحجم. وكلما زاد عدد الحسنات/الخيلان زادت احتمالية التحول إلى سرطان الجلد الميلاني (الميلانوما).


الورم الميلاني الخبيث (الميلانوما) من أسوأ أنواع الأورام وأشدها خطورة لسرعة انتشارها، ممكن أن تكون على هيئة شامة صغيرة في الجلد أو نقطة ملونة تحت الأظافر وتعطي انتشار واسع في الجسم وثانويات في العظام والجهاز العصبي والرئتين وغيره وممكن أن تكون مميتة خلال شهور إذا لم يتم تشخيصها مبكراً وعلاجها بشكل مناسب.

Back to top button
error: Content is protected !!