تقرير: الشيماء أحمد عبد اللاه
في عالم تتزاحم فيه الأصوات الأدبية، يبرز اسم الكاتب الشاب إسلام محمد، حاملًا شعلة الإبداع التي تتخطى حدود الزمان والمكان، روايته الجديدة بروميثيكا ليست مجرد عمل أدبي، بل هي مرآة فلسفية وملحمة خيالية تعكس الصراع الإنساني المستمر بين القيود والحرية.
في هذا التقرير، نستعرض كلامًا ملهمًا عن هذا الكاتب الصاعد الذي يمزج بين العمق الفكري وسحر السرد.
بدأت رحلة إسلام محمد مع الأدب منذ نعومة أظافره، حيث وجد في الكتب مهربًا من صخب العالم. الشغف بالقراءة تحوّل تدريجيًا إلى كتابة تسعى لتجسيد الأحاسيس والمشاعر المتدفقة.
بروميثيكا، كما يصفها الكاتب، هي انعكاس لتأملاته في الصراعات البشرية، محاولة جريئة لفهم القيود التي تواجه الإنسان وسعيه الدائم للحرية.
اختيار اسم بروميثيكا لم يكن عشوائيًا. العنوان مستوحى من أسطورة بروميثيوس، رمز التحدي والنور، الذي ضحّى لجلب المعرفة للبشرية. يحمل العنوان دلالات عميقة تُجسّد رحلة الشخصيات التي تبحث عن النور والخلاص وسط ظلال القيود.
إنه سؤال وجودي يطرحه إسلام محمد: “ما هي النار التي نبحث عنها جميعًا؟ وهل نستطيع تحمل ثمنها؟”
ما يميّز أسلوب الكاتب هو الدمج بين الفلسفة والخيال بطريقة تثير التساؤلات وتحفّز الخيال. يرى إسلام أن الأدب ليس فقط مساحة للسرد، بل أداة للتأمل والتجربة.
“الحياة ليست واقعًا جامدًا، بل لوحة تتداخل فيها الأسئلة والتجارب والآمال”، هكذا يصف فلسفته الأدبية التي تسعى لإشراك القارئ كرفيق في الرحلة.
رغم التحديات التي واجهها، سواء في المزج بين العمق الفكري والإثارة الخيالية أو في كسر الحواجز التي تعترض طريق الكتّاب الشباب، استطاع إسلام محمد أن يقدم عملًا يفتخر به.
يرى أن دور الكاتب الشاب هو تجاوز الأنماط التقليدية وتقديم رؤى جديدة تعكس تغيرات العصر.
لم يتوقف طموح إسلام عند بروميثيكا. يعمل حاليًا على الجزء الثاني من سلسلة بستان الجحيم، ليواصل تقديم عوالم غنية بالتشويق والفلسفة.
بالنسبة له، الكتابة ليست هدفًا، بل رحلة مستمرة نحو اكتشاف الذات ومشاركة الأفكار مع العالم.
ختامًا، يمكن العثور على بروميثيكا في جناح دار كيانك للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب،صالة 2
جناح C26 دار كيانك للنشر والتوزيع لتكون شاهدة على ميلاد نجم جديد في سماء الأدب العربي.
