✍️ يوحنا عزمي
أتصور إنه تمهيد للقضاء على قضيه فلسطين للأبد ..
أتصور ان عنف القصف الإسرائيلى الجارى الآن والغير مسبوق له هدف خطير وهو ان يكفر ابناء غزة بقضيه فلسطين . وان يغرس اليأس والإحباط بداخلهم ليكون كل أملهم وأروع أحلامهم هو الهرب من فلسطين .
فإذا كان مخطط إجبارهم على مهاجمة الحدود المصريه والنزوح إلى سيناء قد فشل بسبب الموقف المصرى الرافض الحاد والعنيف.
فتوقف الحرب وفتح المطارات والموانىء الإسرائيلية لأبناء غزة سيكون هو اللحظة التى ينتظرها كل القادرين من ابناء غزة للهرب من فلسطين إلى اى مكان بعيداً عن الجحيم .
فإذا قامت الصهيونية وأمريكا بقيادة ترامب بالتنسيق مع بعض الدول لقبول هجرة ابناء فلسطين ( تمت فعلا مباحثات بين امريكا وكندا لقبول نسبه من شعب غزة فى كندا واتصور ان ذلك تم ايضا مع عدة دول فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية).
وإذا قامت الصهيونيه وأمريكا بتقديم بعض الدعم المالى لأبناء غزة الغير قادرين ماليا فلن نجد فلسطينى واحد فى غزة فى خلال عدة أسابيع فور وقف إطلاق النار وفتح باب السفر لهم .
وبذلك يتم القضاء نهائيا على قضيه فلسطين .
وتكون عصابه حماس قد نجحت فى تنفيذ مهمتها بامتياز
على مدى 15 شهر عقب جريمة طوفان الأقصى التى ارتكبتها عصابه حماس الإرهابية بالتعاون مع إيران والتنسيق مع إسرائيل تم :
قتل اكثر من ستين ألف فلسطين ، وإصابه اكثر من مائه الف فلسطينى اغلبهم سيموت لعدم وجود رعايه طبيه ومن يعيش منهم سيظل يعانى باقى حياته من تبعات الإصابه . ( أثق أن الأرقام الحقيقية للقتلى والمصابين اكبر من ذلك بكثير ) وتم تدمير اكثر من 80% من مبانى غزة .
وتم تدمير ١٠٠% من البنيه التحتيه لغزة ( شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحى والطرق والمستشفيات والمدارس ومبانى الخدمات ) وبذلك أصبحت غزة أرض محروقه لا تصلح للحياه .
وتحتاج مليارات كثيرة لإعادة بنائها ، وأتصور أنه لا يوجد من عنده استعداد لدفعها وتحتاج سنوات طويله .
ولا يوجد اى ضمانه لعدم قيام إسرائيل بتدميرها مرة ومرات قادمة .
وادت تصريحات قادة حماس لتدمير معنويات شعب غزة وجعله يكفر بفلسطين وقضيه فلسطين :
موسى ابو مرزوق صرح ان الإنفاق لحمايه رجال حماس وان حماس ليست مسئوله عن الدفاع عن شعب غزة .
إسماعيل هنية صرح ان عمليه طوفان الأقصى التى نفذت يوم 7 أكتوبر 2023 والتى بدأت بها حماس هذه الحرب كان هدفها ارباك إسرائيل وشغلها عن مهاجمة إيران (يعنى حماس استفزت إسرائيل بتلك العمليه لتقوم إسرائيل بتوجيه ضربتها إلى غزة بدلا من ضرب إيران ).
خالد مشعل من فندقه فى قطر يصرح معلقا على مقتل اكثر من ستين الف فلسطينى فى غزة وأصابه اكثر من مائه الف وتدمير غزة بأكملها بأن كل ذلك خسائر تكتيكية ( يعنى خسائر بسيطة غير مؤثرة ) .
التفاوض فى الهدنه كل طلبات حماس ووقف إطلاق النار
والخروج الأمن لبعض عناصرها وإطلاق سراح ثلاثة آلاف سجين فلسطينى رغم ان إسرائيل قامت خلال ال 15 شهر فترة العدوان باعتقال 12000 ألف فلسطينى .
ولا يوجد اى ضمان انها لن تعتقل آلاف آخرين .
إذاً لماذا كانت الحرب ؟
من يتحدثون عن خسائر إسرائيل ، فى العلوم الإستراتيجية لا يعتد بخسائر العدو الا إذا نتج عنها تغيير فى الواقع الإستراتيجي قبل الحرب .
وكانت مؤثرة على قدرة العدو بصورة تجبره على التنازل عن إرادته وقبول فرض إرادتنا عليه وهذا لم يحدث .
قبل الحرب وعمليه طوفان الأقصى كان الجيش الإسرائيلى خارج قطاع غزة وكانت مدينه غزة موجودة .
وشعب غزة يعيشون فى بيوتهم ومدنهم حياة طبيعية .
اليوم تم تدمير كل غزة وقتل عشرات الآلاف وأصابه عشرات الآلاف والجيش الإسرائيلى فى داخل غزة .
والأهم امريكا والصهيونيه قاموا ويقومون بتعويض إسرائيل عن كل خسائرها ، فاى حديث عن خسائر إسرائيل فى مواجهة حماس وشعب غزة هو حديث غير منطقى ويتعارض مع العلم .
فأتمنى ألا تسمحوا للخونه والعملاء بالتلاعب بعقولنا وتلميع عصابه حماس بالحديث الكاذب عن خسائر إسرائيل .
خسائر إسرائيل الوحيدة فى مواجهة مصر :
فقد استفز الإجرام الإسرائيلى المصريين وأعاد مشاعر العداء تجاه إسرائيل بداخل اغلب ابناء مصر وبذلك أهدرت اسرائيل اكثر من أربعين عام تبذل فيهم كل جهدها لتحسين صورتها عند المصريين واهدرت تضحيتها بسيناء التى سلمت حوالى ٥٧ الف كيلو متر مربع منها لمصر بدون قتال مقابل السلام والتطبيع مع الشعب المصرى .
وكذلك عمليات القصف الإسرائيلى اوضحت لمصر قدرات وإمكانيات وأسلحة الجيش الإسرائيلى وأسلوب قتال الجيش الاسرائيلى وأسلوب تفكير القيادات الإسرائيلية وردود فعلها . والمستوى التدريبى للجيش الإسرائيلى ، وكلها اشياء هامة جداً كان من مصلحة مصر معرفتها .
الأيام القادمه ستحسم مصير قضيه فلسطين ..
يكفى مصر فخرا انها الدوله الوحيدة التى فرضت إرادتها
وانها منعت تصفيه قضيه فلسطين فلو قامت بقبول دخول ابناء فلسطين إلى مصر لما تبقى فلسطينى واحد فى غزة ولتتم تصفيه قضيه فلسطين وانهائها للأبد.
يكفى مصر فخرا انها رغم ازمتها الإقتصادية قدمت وحدها اكثر من ٦٠% من حجم المساعدات الإنسانيه التى دخلت إلى غزة .
وان موقفها القوى هو ما أجبر أمريكا وأوروبا على دعم قبول دخول المساعدات الإنسانيه إلى غزة بينما كانوا يرفضون ذلك فى بدايه الأحداث.