تقارير

في ذكرى ميلاده.. فهمي عبدالحميد الأب الروحي للفوازير و51 عامًا من الإبداع

 

 

 

كتبت: سلمى سعيد

 

يصادف اليوم، السبت 1 فبراير، ذكرى ميلاد المخرج المبدع فهمي عبدالحميد، الذي رسم البهجة على وجوه الملايين من خلال فوازير رمضان التي لا تُنسى، وأبدع في إخراجها مع كبار النجوم.

 

وُلد في 1 فبراير 1939 بحي العباسية بالقاهرة، ونشأ مع والدته بعد وفاة والده وهو في الرابعة من عمره. درس في كلية الفنون الجميلة قسم الحفر، ثم انطلق إلى عالم التلفزيون المصري حيث بدأ رحلته في قسم الرسوم المتحركة مع المبدعين حسام مهيب وعلي مهيب.

 

كانت البداية مع الفنانة نيللي، التي قدمت من خلاله مجموعة من الفوازير التي اعتمدت على الرسوم المتحركة، وحققت نجاحًا كبيرًا، ومن أبرزها: «صورة وفزورة»، «صورة وفزورتين»، «صورة وثلاث فوازير»، و«أنا وأنت فزورة».

 

مشواره كان حافلًا بالنجاحات، حيث قدّم «عروستي» و«الخاطبة» بالتعاون مع الشاعر الكبير صلاح جاهين، كما ابتكر الشخصية الأيقونية «فطوطة»، التي جسدها النجم سمير غانم، وكتبها عبدالرحمن شوقي، وحققت نجاحًا ساحقًا في أعوام 1982 و1983 و1984.

 

لم يقتصر إبداعه على الفوازير فقط، بل أخرج أغنيات الأطفال الخالدة مثل «إبريق الشاي»، التي حصدت جوائز عالمية، كما قدم أعمالًا وطنية مميزة، منها «على ضفافك يا نيل» بصوت وردة، و**«يوم الهنا»** بصوت نجاة الصغيرة.

 

رحل المخرج الكبير فهمي عبدالحميد في 17 يناير 1990، أثناء تصوير حلقات «ألف ليلة وليلة»، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل محفورًا في ذاكرة جمهوره ومحبيه، رغم أن مشواره لم يدم سوى 51 عامًا فقط، لكنه صنع فيه تاريخًا لا يُمحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!