✍️ يوحنا عزمي
رسالة الجيش المصري من سيناء: الحرب الوقائية .. كارت مصر الأخي في أكبر مناورة من نوعها قام الجيش الثالث الميداني المكلف بتأمين شمال سيناء بإجراء مناورة بالذخيرة الحية هي الأكبر من نوعها حملت الكثير من الرسائل السياسية والعسكرية في توقيت ذو مغزى .
عشان تفهم إحنا مستعدين لإيه أو بنستعد لإيه
اقرأ بعناية السطور التالية وماذا شملت المناورة
• إدارة أعمال القتال لتطوير الهجوم في عمق ( العدو الافتراضي) بمعاونة عناصر من القوات الجوية.
• تنفيذ القوات الجوية لطلعات الإستطلاع والتأمين والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات.
• توفير أسلحة الدفاع الجوي المظلة الجوية للقوات.
• إسكات وتدمير دفاعات العدو ووسائل نيرانه.
• عرقلة تقدم احتياطات العدو.
• تدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية.
وتضمت المناورة في مراحلها تطوير هجوم كاسح على العدو .. هجوم لا يُبقي أي دفاعات أو أصول عسكرية للعدو بحيث استعرضت الدفع بالعناصر المدرعة والميكانيكية لاختراق الدفاعات المعادية والاشتباك معاها وتدميرها بالتوازي مع دخول الهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات والصواريخ الموجهة ضد الدبابات لتدمير الهجوم المضاد للعدو .. وهنا قامت عناصر المظلات والقوات الخاصة والصاعقة بتنفيذ أعمال الإبرار والإغارة لتدمير الأهداف المكتشفة.
مناورة الجيش الثالث هدفت في جميع تكتيكاتها إلى إدارة المهام والمواقف التكتيكية الطارئة اللي ممكن يتفاجئ بيها القوات أثناء المعركة (عمق العدو) وسرعة واكتشاف وتحديد الأهداف المعادية وإصابتها من الثبات والحركة.
هذه التفاصيل العسكرية تكشف وصول قواتنا المسلحة للجهوزية الكاملة للتعامل مع كل السيناريوهات وحملت الكثير من الرسائل السياسية والعسكرية في وقت واحد.
الرسائل السياسية ، إنه القيادة المصرية لن تتواني أبدا في الدفاع الاستباقي عن مصر .. وده مش أي دفاع ، لأ.. دي كأنها الضوء الأخضر للحرب الوقائية اللي ممكن تشنها مصر دفاعاً عن أمنها القومي ، وده باين جداً في تنفيذ مهام ضمن المناورة تتضمن القتال في عمق العدو وتدمير مختلف مراكز القيادة والسيطرة وتطوير أعمال الهجوم دائماً.
وحط تحت كلمة في عمق العدو ١٠٠ خط لأن المناورة كانت معتمدة في الأساس كلها إنهما محاكاة لعمليات عسكرية داخل أرض العدو.
أما النقطة التانية من الرسائل السياسية أيضا إن سيناء للمصريين وهتفضل للمصريين ، وإن مصر خصصت قوة جبارة ليس لحماية سيناء فقط وإنما لتأمين توطين ملايين المصريين فيها خلال السنوات الجاية.
أما الرسائل العسكرية المهمة في المناورة الكبيرة دي إن مصر عندها من القوة الرادعة ليس فقط لحماية سيناء وإنما لردع العدو في الإتجاه الشمالي الشرقي وردعه عن المساس بمصر وأمنها القومي.
وإن الجيش المصري في جهوزية تامة ودائمة لفرد مصر كلها في 6 ساعات والتواجد في سيناء بأقل من هذه المدة .. وإن اللي عملها مرة قادر يعملها كل مرة زي ما قال الرئيس.
ومن الرسائل العسكرية برضو إن مصر تقدر تنقل المعركة إلى عمق العدو بحيث لا تصبح سيناء هي مسرح المواجهة وإنما داخل الكيان وده واضح لما نشوف تركيز المناورة على تطوير الهجوم في عمق العدو وأسلوب عمليات الإبرار بعناصر المظلات والصاعقة واستخدام مختلف الآليات المدرعة والصواريخ المضادة للدبابات والمدرعة لدحر أي هجمات مضادة للعدو.
باختصار شديد ، المناورة المصرية بتقول كلمتين جوة مصر وبرة مصر. جوة مصر ، بتقول للشعب المصري إن عندك جيش رادع وقوي جداً ، وقادر على لجم تحركات العدو ليس داخل الحدود وإنما على طول الاتجاه الشمالي الشرقي.
أما الكلمة لبرة مصر ، فمصر بتقول إنها حسمت ضمنيا معركة قطاع غزة وإن التهجير لن يتم السماح به بالسياسة أو الحرب.