بقلم_ يارا فيصل
أيُعقل، كلمة يهتز لها الفؤاد، وتسيطر على العقل، مما يحدث من تطورات تعكس مجرى حياتنا، نكون فيها على صراع دائم ممن يحدث لنا، نصبح مجهولين الهوية، مشتتين الوجدان.
أفكر كثيرًا في تفاصيل هذا الحدث الذي أصابني بالشلل الفكري، لا أريد استيعاب ما يحدث، فكل الأشخاص خائنون، لا ود يبقى، لا عشرة تدوم، ولا أمانة تُصان، الغدر يسيطر على ملامح البشر، لا أثق في أحد مهما بلغت قرابته، دائمًا أنتظر ذاك الخنجر الذي سأُطعن به.
يفعلون الشيء، تاركين وراءهم العديد من الأسئلة، لم يكترثوا لأمرنا ولو بضع دقائق، وكأننا دُمى لا تعي ما يحدث، يهربوا، مفسحين لنا المجال للتشتت، التفكير، وأحيانًا الجنون، نسبح في بحر الأفكار متأملين أننا سنجد إجابة لِمَ حدث، ولكننا نُصاب بفزعة لا نتحملها.
أيُعقل! أيُعقل أنّ هؤلاء الأشخاص يفعلون هكذا، فأين ذهب ذاك الكلام، بأننا أعز الناس، أين مُحيت جمل الأمان والتحدث عن الأمانة والأخلاق، تمنيتُ لو أنني لم أكن هنا، في عالم يشوبه الغدر، الخيانة، والألم، فكثيرًا ما أتفقد المحادثات بيننا، وأقسم أنّ هذا لم يفعل هكذا، فأنا ما بين العقل والجنون.