الكاتبة: زينة العيسوي.
نحن في جدال واسع عن العلاقات السوية ودور المرأة في نجاح واستمرارية تلك العلاقات أو فشلها، وإذا ما نظرنا بعمق سنجد أن المرأة القوية هي محور العلاقة.
وأسرار قوة المرأة يكمن في جوهرها وتكوينها الفطري بإكتمالها في وجودها البيئي السوي منذ الصغر؛ لأنها تعي جيدًا وجود الرجل في حياتها ودوره العميق.
بداية من الأب والأخ بداية من بدء التشريع لدور كلا منهما، فمن هنا تتكون شخصية المرأة على أساس الرجل منذ الصغر والتصالح مع وجوده الأزلي، وتقبل حاجتها الفطرية له كأنثى بالغة وصولاً لرحلة بحثها عن شريك الحياة المناسب.
مع إعتزازها بكونها أنثى هي مصدر الحنان والعاطفة والرحمة والهدوء ورمز الجمال والرقة، وهي حواء التي خلقت من ضلع آدم لتعينه على القيام بدوره الطبيعي على الأرض.
نعم هي الأنثى التي تسحر الرجل بعذوبة حديثها والفارسة بذكائها الفطري والقيادية، التي تمسك لجام العلاقة والمرنة في مواقف حياتها، وأيضًا التي تتعامل بالعقل في مواجهة أزمات الحياة.
من هنا سنجد سر قوة الأنثى كلما زادت أنوثتها ورقة مشاعرها؛ لأن الرجل الذكي بقوامته متفهم لها يحتويها بضعفها لكي تزداد هي قوة وثقة.
وتصبح العلاقة سوية متوازنة تحقق الهدف منها وتؤتى ثمارها بشكل إيجابي في التأثير على المجتمع، كما قال: شكسبير”يستنير بها الرجل ومن دونها يبيت الرجل في الظلام” .