الكاتبة: إيمان الحسيني.
الوسوم: الخيانة، أسباب الخيانة، انكسار المرأة، الألم النفسي، فقدان الثقة.
لا يوجد أصعب من امرأة عاشت خيانات متعددة كأنها في عهد قريش، أو عاصرت هذا العهد واتسم هذا العصر بغلظة القلب ونظرته المتدنية للمرأة بصفة عامة.
وإذا تحدثنا عن الرجل الخائن فهو يملك كل القلوب الباردة وحين يملك ذلك؛ يفقد الشغف لقلبه الحقيقي وإحساسه الطبيعي بالسعادة والرضا في الحب.
وإذا تساءلنا لماذا يفقد الشغف لقلبه الحقيقي؛ لكونه أصبح رجلًا متعدد في العلاقات الدينيوية؛ لذلك سقطت القناعة لدى قلبه الشخصي فأصابه عقاب الله وأفقده الشغف به والإحساس به.
وجدنا في الأبحاث عن ذلك المالك للقلوب هو الله يحركها بين أصبعيه كيفما شاء، وأن من أسباب الخيانة عدم غض البصر عن ما حرمه الله.
لأن الشخص عامة الذي يملك القناعة بمبادئه لديه اكتفاء ذاتي من المشاعر، فيوجد لديه إشباع عاطفي فلن يجد فراغ لإكتفاء آخر.
وحين نتحدث عن المرأة التي تتعرض للخيانة فهي تعيش جسد بلا روح في الخيانة الأولى، وتحاول إصلاح حياتها للتعلق فقط أو لأسباب إجتماعية.
وتسامح المرأة الرجل وتمنحه الفرص ربما لأنه؛ ليس متواجد في حياتها العاطفية، أو أنه مجرد عشرة فقط، ولكي يستطيع الرجل التوازن بعمق داخل هذه العلاقة الشبه منعدمة ينبغي عليه مزيد من الجهد لأنه أضاع الثقة.
وهنا أيها السادة تحاول المرأة الثأر لكبريائها المخذول وفقدانها الثقة بنفسه، ا وقد تخلق الخيانة في نفس المرأة شخصيات جديدة مجهولة عكس الشخصية الأولى، قد غيرت مفاهيمها وكل أحلامها بعد الخذلان والإنكسار.
ولتكن حلاوة روح وليست قوة وثبات؛ لأنها فقدت الثقة وتدعي القوة وتحاول تحقيق أحلامها وربما تنجح وربما لايحالفها الحظ.
وسؤال يطرح نفسه في هذا المقال هل النفس التي كسرت تحتاج الشخصية التي خانتها لكي تسندها هل تثق فيه؟ أقول لكم لا؛ لأنها حين تنظر في المرآة وتقول ما عيبي لكي يخونني زوجي؟.
الكارثة أيها السادة العيب ليس في المرأة؛ ولكن في النفس الدنيئة التي خذلتها، وكسرة القلب والحزن تصيب المرأة حين تخان، والرجل إذا خان لايخون امرأته ولكنه يخون عهد مقدس لله وأن من واجباته الحفاظ عليها؛ لأنها أمانة عنده.
ولكنه من أجل الشهوة خان وعدد وجرح وكسر قلبها، كم روح دمرها منذ عهد الجواري؛ حتى عهد الملك سليمان القانوني الذي كان يبدل الثياب على عدد الجواري التي يملكها.
كيف يشعر بالحب مع هويام وهو يخونها كل ليلة مع الشقراء والسمراء سؤال حير العلماء والباحثين، ولكن لايحيرنا نحن ونملك الإجابة عليه، نعم المرأة أقرب إلى الملائكة في إحتياجتها الفطرية عكس الرجل تمامًا، فهو دنيوي في احتياجاته الخاصة لطبيعة تكوينه.