ابداعات

نَمضي رغم الأحزان

 ندى أحمد 

 

حينما تخسر شخصًا عزيزًا على قلبك تشعر و كأن العالم يَحزن لأجلك الشوارع مصابيحها تنطفئ، الجدران تضيقُ من حولك، حتى وسائل التواصل الإجتماعي تضع يديها على جرحك يوثِقون الهزيمة وکأنهم يعرفون أن ذلك سيحدث .

 

أشعر بأن الذكريات خُلقت من أجل الألم نسعد بها اليوم و تُحطمنا غدًا، تجعل عالمنا ينهار رأسًا على عقب، ما تراه أعظم ما يكون بإمكانك أن تراه الأسوء على الإطلاق حين تمر السنين هكذا هي دائرة بدايتها و نهايتها نفس الشيء سعادة لحظية و حزنًا شديد.

 

ما يجعل قلوبنا تنفجر توقعاتنا الخاطئة عن كل شيء مثل العالم وردي ويبتسم لك كلما ابتسمت له، تعلُقك وحُبك للمقربون لك ليس ضمان لوجودهم بجانبك دومًا، العمل الذي يوجد في مخيلتك ليس ايضًا هو الذي يجعلك أفضل رُبما يكون هو سبب ألمك مستقبلًا.

 

كُلنا نعاني وكُلنا نَمضي رغم الأحزان لا شيء يقف الذي يقف حقًا هو أنت تظل أثير في لحظة ما لم تتخطاها جرحك الغائر مازال ينزف منذ وقتها؛ لكنك أمام الجميع تخطو حتى و إن أنقطعت أرجُلك لذلك الألم لن ينتهي، يسير معك في طريقك إلي النهاية في بعض الأحيان يمكن أن يَغفل عنك لكن إذا بقيتُ في أحلامك الوردية سيأتي و يصفعك على وجهك إلي أن تفيق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!