عقدت مؤسسة “كلتشرفيتور- آرت دي إيجيبت” بالتعاون اليونسكو جلسة نقاشية حول دور الفن والثقافة في دعم الفنانين اللاجئين وتمكين البشر في ضوء معرض “النساء يروين حكايتهن” و “أصداء” بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وذلك بحضور ومشاركة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، ونادين عبد الغفار مؤسسة آرت دي إيجيبت.
وقالت الفنانة هالة نور الدين، أن مشاركتها هذا العام هي الثانية مع أرت دي ايجيبت حيث سبق شاركت في الدورة الماضية بعد خروجها من السودان بعد الحرب مباشرة، وأضافت أنه لا توجد أي كلمة يمكن أن تعبر عن التجربة المريرة التي مروا بها والصدمة التي عاشوها من لحظة معرفتهم ببدء الحرب، وكان لديهم بريق أمل أن كل شيء سينتهي وتعود البلاد كما كانت، ولكن لم يحدث هذا.
وتابعت في حديثها أن أصعب شيء في الدنيا هي الحرب. وأصعب قرار أن تخرج من بيتك؛ لذلك تعتبر لوحاتها اسقاطات من التجربة المريرة التي عاشتها هناك.
كما عبرت عن سعادتها بما تفعله أرت دي ايجيبت من تجميع لكافة الفنون حول العالم في مكان واحد، فالفن هو الأمر الوحيد الذي في استطاعته أن يخرجنا من الضغوط النفسية، ويعطينا متنفس وحياة.
وناقشت الجلسة أهمية خلق مساحة لسماع أصوات تستحق أن تُسمع مثل الفنانين اللاجئين، كما استعرضت الأعمال الفنية والأشغال اليدوية التي شارك بها 20 فنانا من السودان في فعاليات معرض “النساء يروين حكايتهن” و “أصداء” ضمن النسخة الرابعة من معرض “حي القاهرة الدولي للفنون” (CIAD)، والذي تنظمه مؤسسة “كلتشرفيتور- آرت دي إيجيبت” في الفترة من ١٠ إلى ٣٠ أكتوبر الجاري وذلك في ثلاثة مواقع رئيسية بمنطقة وسط البلد وهي سينما راديو، والمصنع، وآكسس آرت سبيس.
ويذكر أن “حي القاهرة الدولي للفنون” معرضًا موازياً للنسخة الرابعة من معرض “الأبد هو الآن” المقرر إقامته في منطقة أهرامات الجيزة في الفترة من ٢٤ أكتوبر إلى ١٦ نوفمبر، ويشارك فيه عدد من الفنانين من مصر والسعودية وأمريكا، بلجيكا وإيطاليا وفرنسا، ويقدم كل منهم أعمالا تتنوع بين الفيديو، المنحوتات، اللوحات، والعروض الحية، ما يظهر تفاعل الفن المعاصر مع السرديات التاريخية والثقافية لمنطقة وسط البلد.