إسماعيل السيد
في مسارح ساخرة العرض
غيبوبة النسيان
وقلب مفتوح على وعي البصيرة
وما تبقى
من مخاضها الأزلي
في الحنين الهزلي
حين يضبطنا عرايا
متنكرين بهيئة الأرجوز
نرقص
وإباحية اللحظات
تجرفنا
الى خجل الحنين العزري
وبنات
السحاب
يسحبنا سارية البكاء
إلى نواصي الإنتهاء
ياخلية
تُكاثر الأوجاع على صدري
وتدفعني
لاملص عني
واحات المُدن وغبارها
وأجري
أي حُلم
خان خلوتي في تمام السهرة
والتقابة والصلوات
والبسني من الليحان ما يكفي لاكتبكِ
صلاةً من سفر
وأي ركنِ فيّ لم يفهم ميولك
للتلاشى
خلف ابط اللحظة المشحونة
بتفاهة امرأة تحاصرني
وتصرعني على كل الجهات
بين هزيان الأصابع
هي غلطة المعنى
تعريه الفصيح
وجرح ذاكرة المدافع
بالنزوح والذكريات
هي أغنية
خانتنا في حلق المغنين السكارى
وفارقتنا
كم أتفق
هذا النفق
مع مسرح الارض التى
احتالت الصلوات
من وعي الصغار
فالتسأليني
كيف خرجت اغنياتي عن النسق
استبدلي هذي السماء
باُخرى تحترم العناق
حين تسرقنا المنافي
أو تعلقنا
على ضوء الشفق
من أمنياتنا
بالحبيبات اللواتي رقصن في قعر الزجاجات
اللطيفة
عصرت ذاكرة الحدائق
كي أنال
من فوضت الأشياء
بعض المعنى
أرهقتني
على باب المغادرة
صرخة الجلاد
في وجه القبور
النور
يأكلني هذا الثوري
والعتمة تنصرني
وتُعيدني للرب طفلاً من بلور
وتطهر الجسد المعطن بالخطايا
ثم تلبسني مدينتك الحميمة
اني
وإن خانتني ذاكرة الصباحات
ألا أنني لا أزال
أغالط الطرقات
ثم أنال من شبق المناحات الرحيمة
وأنازل الأشباح
في ذكرى انكسارك والطريق
هذا المُهندس للكئابة
في براحات الفريق
هذا المُقاتل
المجادل
المكمل سلطة الاشعار في خصر الجميلات
لم يكن يُدرك
جموح الغُربة
في تلك البلاد
حين ابتاع رحلته
وملاء حقيبة المشوار بالاصحاب
وبعض الذكريات
هذا المُشرد
بشعره الزنجي المُجعد
هذا المعلق في المشانق
وفي تمام اللافتات
هذا الآنا المسكون
ضحية سلطة الألوان على جرح الميادين الخراب
أعصر من الصحراء جبروت الرمال
لكنني أنجو كما شاء السراب
وأقلد الليل
في التخفي
عن جهاز أمن الفضيحة
وأرتدي ما أشاء من الغياب
ولم يكن
ما أعني في تلك المكاشفة
بين ذاكرتي
وأحذية الرحيل
أن اهُيأ للصبية شعرها الأسمر
واهيج فيها شهوتها التي
تتلصص الاحلام خلف الباب
وتدعوني
لابكيها
مسافة بين ما أحمل في داخلي من حنين
ومن صحاري
تلتهم في الليل
ما تنفثه كاسات المدينة
من تذمر ومن سباب
الآن يمكننا امتطاء البحر
والقدر المُصاب
بالجزام، طاعون الحروب الضرورية
لنصبح
آدميين الجريمة
الآن يمكننا مُصادرة انكسارنا في المنافي
والتقاط
أنانا
من حلق الهزيمة
الآن يمكننا
معاندة الصباحات
حين تفضحنا لاشباه الشوارع
وأن نمارس بيننا
وخباثة الأحلام
ما توفره النوافذ المغُلقة
من بكاءآت أو نميمة
هكذا
نرث التوابيت
من بقايانا لنُدفن مرتين
ما بين إنشاد الحبيبات في ليالي الأصدقاء
والتسوس فينا
حينما يركض تُحرضه السنين
ونخوض في عرض الليالي
كيف أنها
أهلكت بالأمس وحده عاشقين
كيف أنها
صادرت في النوم
تذكرة الرجوع
كيف أنها حطمتنا
حينما صلينا صلوات الرجوع
ولم تقل في نسكها آميين.