تقرير صحفي : بقلم الشيماء أحمد عبد اللاه
في مساحةٍ مدهشة تجمع بين وهج الحرف ودفء العاطفة، يستعد الشاعر أحمد عادل يونس للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بديوانه الجديد “حب من طرف شاعر”، والصادر عن دار الرجوة للنشر والتوزيع، في عملٍ يَعِد القرّاء برحلة مختلفة داخل عمق الإنسان لا على سطحه.
ديوان (حب من طرف شاعر) ليس مجرد نصوص شعرية، بل هو اعتراف طويل لقلب عاش أكثر مما يحتمل، ونضج وهو يحاول أن يلملم ما تبقى من الضوء. يونس يكتب بعفوية العاشق وصدق الجريح، فيضرب على الوتر الذي يعرفه الجميع، لكن لا يبوح به إلا شاعر.
وتكشف مقاطع من شعره ذلك الامتزاج الفريد بين التجربة والرمز، بين الوجع والكرامة، حيث يقول:
هـتـقـدر تـمـحـي بـصـمـات الـلـي غـاب مِـنّـك!
هـتـعـرف تـبـكـي بـيـن الـواقـعـه و الـتـانـيـة!
هـتـكـبـر كُـل مـا الأيـام تـتـوه مـنّـك
فَ تـعـرف إن فـرحَـك فِـي الأسـاس ثـانـية!
هـتـكـسَـر كـسـرتَـك و الـلـيـل يـشـيـل عـنّـك!
فَ تـعـزِف حُـزن جـرحَـك لـوم لـنـاس تـانـيـة!
هذه اللغة الحارقة التي يعرف بها أحمد عادل يونس تبدو كأنها موجة شعرية تلتقط القارئ من أول سطر، وتفتح أمامه باب الاعترافات المؤجلة، وتداعيات القلب حين يصارع وحده.
وتأتي مشاركة الشاعر هذا العام ضمن حضور بارز لدار الرجوة التي تواصل دعم الأصوات الشابة والمؤثرة في الساحة الأدبية، وتتيح لهم مساحة حقيقية للظهور والانتشار، ويُتوقع أن يحظى الديوان بإقبالٍ ملحوظ لما يحمله من صدق وملمس إنساني عميق.
إنها ليست مجرد مشاركة في معرض، بل لحظة ميلاد جديدة لشاعر يحمل نبضه على كفّه، ويترك للقارئ فرصة أن يرى العالم بزاوية شاعرٍ يحب، ولو من طرف واحد.
