حوارات

“بعد تصنيف عملها لأقوى 100 عمل في 2020” … ريم ياسر لـ مجلة “هافن”: ظلال لم تحترق رواية من أدب الحروب بطريقة واقعية.

✍️شروق ممدوح

صحفية في عدة أقسام دفعها حب القراءة والموهبة إلى تطوير ذاتها بعد اكتشاف موهبتها من قبل والدتها في عمر الخامسة، استطاعت تكوين حصيلة لغوية قوية وقيمة خلال فترة دراستها وكان التعبير وسيلة جيدة لاستكشاف موهبتها من قبل جميع مدرسين المدرسة، مرورًا بالصحافة فتحت لها أبواب التميز الأدبي لتطل علينا في معرض الكتاب لعام 2020 باولى روايتها “المحطة الأخيرة هستيريا” لتناقش من خلالها قضية هامة يواجهه العديد من الناس في المجتمع، ثم تتوح مسيرتها الأدبية بكتاب يضم بداخله العديد من قصص النجاح لأبطال لم يحالفها الحظ للتعرف عليها الناس في رواية “يحكى أن”، لتأخذ هدنة أدبية وتعود إلى الساحة من جديد في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2023 بكتاب “ظلال لم تحترق”.

ريم ياسر في حوار صحفي لمجلة “هافن” تخبرنا من خلاله عن مسيرتها الأدبية بالتفاصيل:

في البداية نود التعرف عليكِ عن قُرب ؟
ادعى ريم ياسر، خريجة كلية ألسن ألماني جامعة عين شمس، 27 عامًا، كانت بدايتي عن طريق الصدفة عندما كُنت طفلة لم اتعدى الخمس سنوات اكتشفت والدتي ورقة في في كشكولي به إحدى الجمل على هيئة قصة قصيرة، فبدأت منذ ذلك الحين أن تسعى جاهدة لتنمية هذه الموهبة بالإضافة إلى دور المدرسة في إبراز ذلك عن طريق كتابة التعبير، فلم يكن مجرد موضوع تعبير فقط بل كان مُوضوعًا مُتكاملًا مدعوم ببعض الجمل الذي تبرز اسلوبي بالكتابة وبدأ الجميع يلاحظ حصيلة كلماتي فكانت مختلفة ومتقدمة عن مرحلتي العمرية
.

عندما نضجت قررت استثمار موهبتي وتنميتها والدخول إلى كلية الإعلام ولكن لم يحالفني الحظ، فقررت أن اخطو أولى خطواتي في طريق الصحافة وبالفعل تم نشر أولى مقال ورقي لي عندما كنت في أولى جامعة وكان حدث عظيم لي، ومن هنا بدأت مسيرتي الأدبية، فقررت أن أكتب شيء مختلف يستفاد به الجميع وكان دوما من وجهه نظري أن الكتابة لم تنحصر في بعض حروف أو كلمات فقط بل لها دور كبير ومؤثر في عقول القراء فيجب أن تكون هادفة، بالإضافة إلى أنها وسيلة هامة لمنفعة الآخرين سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا.

حدثينا بشكل عام عن أعمالك الأدبية؟
أول عمل يدعى “المحطة الأخيرة هستيريا” في معرض الكتاب 2020 وكانت رواية نفسية تتحدث عن المرض النفسي، وتأثير فعل الآخرين علينا، وكيفية سيطرتها على الإنسان وقدرة بعض الكلمات في تحويل الإنسان الطبيعي إلى مريض نفسي من الدرجة الأولى، وأصابه بتشخيص مرض الاكتئاب أو الوسواس القهري، وكانت الرواية تحتوي على 3 قصص متصلة عن طريق المرض النفسي ولكن في ذات الوقت منفصلة من حيث الأبطال وطبيعة المرض.

مرورًا بعام 2021 رواية “يحكى أن” كانت حينها البلد تمر بظروف كورونا مما أدى إلى تأجيل المعرض من معاده الرسمي في منتصف شهر يناير إلى شهر يونيو، وكان الجميع في حاله من الحزن فقررت أن أكتب شيء حقيقي يلمس قلوب البشر واطلقت عليه “يحكى أن” عن رحلات حقيقية من الناس وإليهم، وكانت تضم بداخلها 16 قصة نجاح لناس مختلفة تستحق المعرفة ومع ذلك لم يعرف الناس عنهم، وكان أغلبهم لناس متواجدين على قيد الحياة وقمت بمعرفة القصة الحقيقية منهم وقمت بإضافة بعض الاشياء إليها لتصبح في طابع روائي.

في مسيرة أدبية مترابطة … كيف كان طريق البداية ؟
بعد اكتشاف والدتي لموهبة الكتابة كما ذكرت من قبل، بدأت بتطوير ذاتي من خلال قراءة الكتب وتنمية حصيلة كلماتي اللغوية والتدريب المكثف عن الكتابة، وبدأت في قراءة كل الصحف والجرائد والمجلات بكل أقسامها، وكان شغفي اتجاة الأحداث العالمية، فكنت أسعى لتنمية التذوق الأدبي الذي يأتي من خلال تجميع حصيلة مختلفة من التنوع الأدبي، ودعمت كل هذا بالدراسة من خلال عدة كورسات تخص الكتابة والأدب، بالإضافة إلى عمل دراسات في جامعة هارفارد الأمريكية عن الأدب العالمي.

رواية المحطة الأخيرة هستيريا بمعرض 2020 لم تكن المحطة الأدبية الأخيرة في حياة “ريم ياسر” فكيف كانت إذًا ؟
بلى كانت المحطة الأولى في مسيرتي الأدبية وما قبل ذلك كان عبارة عن محطات صحفية وليست أدبيًا، ومن خلالها بدأت المحطات الأدبية في النمو والظهور الأدبي لها.

إلى أي رحلة حقيقية استقر كتاب “يُحكى أن” 2021 وهل من بينهم رحلتك الشخصية ام حقائق خيالية واقعية ؟
استقر الكتاب على أن السؤال دائمًا قائم على مدار الزمان على أن الكنز في الرحلة ام في الإنسان، فتأتي الرواية لتثبت أن الرحلة الحقيقية في الإنسان نفسه الذي يستطيع أن يقوم بالرحلة وهذا هو الهدف الحقيقي من الكتاب.

لم يكن به أي حقائق شخصية تخص حياتي الشخصية، بل كانت حقائق واقعية حقيقية عن أبطال بيننا ولكن لم يعرف الكثير عنهم.

بعد تصنيف عملك الأدبي الأول “المحطة الأخيرة” ضمن أقوي 100 عمل في معرض الكتاب 2020، هل كان دافع إيجابي لتكملة المسيرة الأدبية خاصه بكِ؟
بالطبع كان دافع إيجابي مميز وفريد من نوعه، خصوصًا أنه كان أول عمل أدبي لي، فأعطاني الكثير من الحماس لتكملة تلك المسيرة الأدبية لتصبح متكاملة.

حدثينا ببعض التفاصيل عن رواية “ظلال لم تحترق” لمعرض 2023؟
هي رواية أشبه بالروايات السياسية ولكن لم احب تصنيفها هكذا، وأطلق عليها رواية من أدب الحروب، حيث تتناول أدب الحروب بطريقة واقعية ولكن مع ذلك قليلة في سوق الأدب المصري أو العالمي، فقررت أن أكتب عنها بشكل مختلف فربطت من خلالها أحداث الحاضر سياسية بأحداث الماضي السحيق، تدور احداث الرواية في المجتمع الياباني وتضم من خلالها أحداث الأدب الياباني والقوة العالمية الذي تحكم العالم، وتلك الأيادي الخفية الذي تتحكم في مصائر الشعوب وتجبرهم على حروب سياسية وعسكرية واقتصادية وصحية.

ما نوع الأدبي الغالب على قلم “ريم ياسر” واي الأنواع تفضل ولماذا ؟
الأدب الواقعي رغم عن حبي للروايات الخيالية ولكن الغالب على قلمي الأدب الواقعي الذي ظهرت من خلاله في كتاب “المحطة الأخيرة هستيريا” و “يحكى أن”.
افضل النوع الواقعي لتوصيل رسالة وهدف أسمى منه ومعرفة الحقائق أو تاريخ من الماضي.

لا يفرق معي نوع الأدب بالتحديد ولكن كل ما يفرق لي هو وجه الاستفادة العائدة لي من وراء هذا الكتاب، سوا كانت فكرة أو طريقة سرد أو حصيلة لغوية قيمة يناقش من خلال العمل موضوعًا هامًا دون أي تدخل لغوي رقيق به.

إلى أي مدى يخدم السوشيال ميديا الكتاب وبصفة خاصة “ريم” ؟
لم يخدمني السوشيال ميديا في أعمالي بشكل كبير، ولكني مع ذلك أحاول جاهدة أن اعمل كل الطرق الذي تؤدي إلى إنتشار أعمالي الأدبية بشكل يليق بها، سوا كانت اقتباسات أو ترويج لها لأن السوشيال ميديا هي الوسيلة الدعائية الوحيدة لأغلب الشباب لتكوين أسمائهم أدبيًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!