حوارات

الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن لـ مجلة “هافن”: حاولت من خلال كتاب “مدينة المليار رأي” الوصول للجذور الخاصة وعمق المشاكل اللي موجودة على السوشيال ميديا

•الأمراض الرقمية هو التعبير عن تشوهات نفسية واجتماعية إصابة الكثيرين.

•هضع الشخص قدام مرايا هيعرف منها إيه المرض الرقمي اللي إصابة بشهوة وجهة النظر.

•استخدام السوشيال ميديا بيسوء من جيل لأخر.

•السوشيال ميديا سهلت أن ترتدي أكثر من قناع وليس قناع واحد.

•السوشيال ميديا جعلتنا نشعر بالانجاز الوهمي في معظم الأحوال.

•أي حد ممكن يبقى نُخبة لو عرف يجيب مجموعة من الفلورز.

في عام 2018 أصدر لنا “الكتاب صفر” واتبعه في عام 2021 بـ “فلسفة البلوك”، ليعلن لنا قبل إنطلاق بداية فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 مشاركته بعمله الثالث بعنوان “مدينة المليار رأي”.

محمد عبد الرحمن كاتب وصحفي، حيث أنه قدم الكثير لكلًا من المجالين، فهو صحفي مؤثر وكاتب تطرق لنقاش أهم قضايا المجتمع من خلال قلمه.

كان لمجلة هافن حوار خاص مع الكاتب الصحفي “محمد عبد الرحمن” للحديث عن أحدث إصداراته الأدبية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.

ماذا عن المقصود بمفهوم “الأمراض الرقمية” بالنسبة لمحمد عبد الرحمن؟

كما أوضحت في مقدمة الكتاب ومعظم الفصول هو التعبير عن تشوهات نفسية وإجتماعية اصابة الكثيرين، وجعلت هذه الأمور هي الأساس لأي سلبيات على السوشيال ميديا، الكتاب بيحاول يوصل لعمق الظاهرة أو عمق المشاكل اللي موجودة، المشكله ليس إفراط للاستخدام أو التعامل مع المنصات، ولكن هذا الشكل الظاهري لها، ولكني أحاول من خلال الكتاب أوصل للجذور الخاصة بالموضوع، حيث أنهم مجموعة من الأمراض أو التشوهات الذي جعلت الناس تُسئ إستخدام السوشيال ميديا وهما مش عارفين المشكلة اللي عندهم، هما بيعملوا تصرفات مُعينة انعكاس لهذه المشكلة، هقوم بوضعهم قصاد مرايا هيعرفوا منها إيه المشكلة دي أو المرض الرقمي ده وأصابته بشهوة وجهة النظر.

هل هناك اختلاف بين إستخدام السوشيال ميديا من جيل لآخر؟

بالتأكيد طبعًا، وكل جيل بيستخدم السوشيال ميديا بطريقته وعندنا أجيال مختلفة بتستخدم السوشيال ميديا رغم أن ظهورها لم يتجاوز الـ 15 أو 10 سنين، وهناك أكثر من جيل منهم من يعتبر الفيس بوك موضة قديمة وغيره يستخدم التيك توك بطريقة لم نتوقعها من بداية ظهوره، ولا أستطيع أن أحكم على كل جيل بيستخدم السوشيال ميديا إزاي ولكن الاستخدام بيسوء من جيل لأخر.

في زمن السوشيال ميديا كيف يكون مصدر تأكيد الحقائق في “مدينة المليار رأي”؟

كتاب “مدينة المليار رأي” يدعو إلى تقليل التعامل مع السوشيال، نرجع تاني نتحقق من الأمور ونشوفها بعنينا، نقرأ، نخرج ومنحكمش على شئ لمجرد تأكيده من السوشيال ميديا.

من بعد كتاب “فلسفة البلوك” وما فعلته بينا السوشيال ميديا، هل “مدينة المليار رأي” إستكمال له؟

ليس إستكمال لكتاب “فلسفة البلوك” ولكنه نظرة لنفس الموضوع ولكن من زاوية مختلفة تمامًا.

ماذا عن أسباب استبدال طرق التعبير عن مشاعرنا في زمن السوشيال ميديا؟

استُبدالت طرق التعبير لأنه السوشيال ميديا سهلت الأمور جدًا وخلتنا نحس بالانجاز الوهمي في معظم الأحوال.

هقول مثال واحد في موضوع استبدال طرق التعبير عن المشاعر، كنا بنلتزم جدًا بواجب تقديم العزاء لو عندك أكتر من حالة وفاة في نفس اليوم كنت بتحس بأنك متضايق أنك مش قادر تروح لهم كلهم، إنما دلوقتي تقدر تكتب يوميًا وتقدم واجب العزاء لمليون واحد في نفس الوقت وتحس أنك عملت اللي عليك وده مش حقيقي، وبالتالي مبقناش نفرح بجد ومبقناش نبارك بجد ولا نعزي بجد ولا نساند بجد، أصبح الإكتفاء بالايموجي، لأن الدائرة وسعت، وكان لهذا إيجابيات أيضًا مع أشخاص كانت تستحق الناس تشوفها وتعرف أفكارها وتسوق لشغلها، ولكن أصبح هناك تداخل كبير جدًا على عدد الأصدقاء، كان من قبل الناس بتتأثر بالنُخبة فقط ولكن دلوقتي أي حد ممكن يبقي نُخبة لو عرف يجيب مجموعة من الفلورز.

هل هناك أسباب أخرى لنشوب الصراعات وخلق الفتن والخلافات غير السوشيال ميديا؟

“السوشيال ميديا كفت ووفيت” فلا أظن أن في أسباب أخرى غير السوشيال ميديا هي قادرة أنها تعمل حرب وتخلق الفتنة في خلال ساعة، فيديو واحد ينتشر يتفهم بطريقة خاطئة، تصريح يتلعب فيه، شخص غير مسؤل عن تصريحاته بقي عنده مجال أنه يقولها قبل كده كان مستحيل يوصل لوسائل الميديا التقليدية عشان كان في الفلاتر اللي بتمنعه من أنه يكون موجود، والمقصود من الفتنة ليس الفتنة الدينية فالفتنة هي كل شئ يقسم المُجتمع، فالكلام ما شبه المرأة ملزمة والزوجة ملزمة هي فتنة مجتمعية وليس مجرد قضية دمها خفيف.

اقتصرت تريندات السوشيال ميديا على السلبيات فقط أين الإيجابيات وهل كان مقصد التريند منذ البداية الأفعال السلبية فقط؟

التريند هو التريند سواء سلبي أو إيجابي، ولكن النسبة الأكبر منه هي السلبية وده يعرض لنا خطورة الموضوع وقد ايه في ناس معندهاش قدرة تدعم الإيجابية.

ولكن هناك الاسوء أن بعض التريندات الإيجابية مُزيفه، زي مساعدات البعض للآخرين في الشارع وغيره ونكتشف أنه محصلش فبيعمل إحباط عكسي بيحس بيه الشخص اللي صدق ده واكتشف أنه خاطئ، والحل لهذه النقطه أن نرشد إستهلاك هذه التريندات يجب أن يسيطر كل إنسان على نفسه ولا يسير وراء أي موضوع، لو أنت موصلكش التريند ولا أثر عليك لا تذهب إليه.

الأشخاص بمنصات السوشيال “اقنعه وهمية” وليس يبدون بحقيقتهم؟ هل هذا تلون وخداع أم برستيج ومحاولة للتطور؟

التقنع هو فصل من فصول الكتاب، وللأسف الشديد هو أن التعامل من خلال شاشة وبالتالي تقدر تستخبى، زي بداية وجود التليفزيون، كنا فاكرين أن الممثلين موجودين جوه التليفزيون وأنهم هما ومش بيمثلوا، وبناخد وقت طويل لما بنكبر ونوعى عشان نكتشف أنهم هما ممثلين.

اللي حصل بقي أن الناس دلوقتي بتمثل غير حقيقتها على السوشيال ميديا، ومبينفعش تقوله أنت بتمثل إلا لما تكتشف ده بقى لأنه هو في الحقيقة مش هيطلعلك من السوشيال ميديا ويقولك أنا بمثل، فالتمثيل على السوشيال ميديا أو التقنع، وأنك تكون لابس قناع أنك أنت صبور، ودود، متعاون، شهم، شخص متعاون وده مش حقيقي في حياتك على أرض الواقع بياخد وقت على ما يكتشف، فيعد التقنع من أبرز الأمراض الرقمية التي يتناولها الكتاب لأنه السوشيال ميديا سهلت أن ترتدي أكثر من قناع وليس قناع واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!