كتبت: ياسمين شعبان
ارتدت المناطق الساحلية وخاصةً مدينة” بورسعيد” لنوع شهير من طقوس الفنون الشعبية، وهو رقصة ” البمبوطية” التي كان يتبادلها الصيادون والبحارة وتجار البحر عن طريق مجموعة من الحركات والخطوات، وهم مرددون أغنياتهم على أغاني السمسمية.
ما هى رقصة البمبوطية
هى عبارة عن رقصة فلكلورية من التراث الشعبي القديم، وتتمثل في مجموعة من الحركات والخطوات التي تعبر عن الواقع اليومي لأهل البحر في احتفالاتهم بيوم العمل والرزق.
سبب تسمية البمبوطية بهذا الاسم
يرجع السبب في تسمية الرقصة الشهيرة عند أهالي بورسعيد بهذا الاسم، إلى شخصية “البمبوطي” ، وهو رجل يعمل على قارب صغير لبيع البضائع لركاب السفن، والمتمثلة في التحف والهدايا التذكارية المصرية خاصةً تلك التي تُعرض في الأماكن السياحية مثل” خان الخليلي” ” بازارات الأقصر وأسوان”، حيث كان الأجانب يسمون مهنة البحارة على القارب الصغير باسم” مان بوت” إلى أن تطورت للبمبوطية.
أغنية تعالي جمبي
لاقت هذه الرقصة شهرة واسعة في ذلك الوقت، حيث أصبحت علامة تميز أهل مدن السويس، وتقول كلمات الأغنية:
في الألف دا مش ممكن
يمكن يصادف يمكن
قبطان طالع يتمشى
عينه على طرف الممشى
فتنا الأشراف بشويه
والسطه يا باشمهندس
جانا الحكيم يانا يكشف
وأعطانا بطندا نضيفة
يا مراكبي انت وهو
مجدافك والفلوكة
خللي الحجاج هنا تنزل
تنزل وتزور نبينا
يا خوفي المحبوب يقابلني
بابا محرج عليا
يا بنات املوا وشيلوا
للنهار يطلع عليا
باساجيري يا أبو القبايل
وافتح لنا المزريطة
شكشك مرزوقة تعالي جنبي
تعالي جنبي تعالي جنبي تعالي جنبي
يا مركب الهند يا ام دقلين
يا ليتني كنت ربانك
وأسعى بيك البر والبحرين
واخزن الرز بأخنانك
تك تم براتك شنشيلا بحرين وسعين
وأنا شاب حزين ياختي عليكي
ياختي عليكي بفرح وبخاف
وأنا على المجداف ملك أديكي
ملك أديكي تايه يا ناس والشط منين
بحرين وسعين جوا عنيكي
ياختي عليكي رموشك شط وشمسية
آآآآآآآآآآآآآآه والضحكة نغم سمسمية
آآآآآآآآآآآآآه توهتي بحور ومركبيه
آآآآآآآآآآآآه رايحين في الموجة ومش راجعين
تايه يا ناس والشط منين
بحرين وسعين جوا عنيكي
ياختي على عنيكي
” عشقي الأول ” عايدة رياض عن رقصة البمبوطية
أكدت عايدة رياض سابقًا وقت ظهورها مع منى الشاذلي في برنامجها” معكم منى الشاذلي” على شدة ترابطها بتلك الرقصة، حيث قالت:” إن رقصة البمبوطي هى عشقي الأول، وحياتي بأكملها، حيث أنها كانت السبب الرئيسي في ترابطي مع الجمهور”.
وأضافت أنها قامت بتلك الرقصة وهى في سن ” الرابعة عشر”، واستمرت فيها لمدة تقرب من 6 أشهر.
أشهر الفنون الشعبية المعادلة لتلك الرقصة في الوقت الحاضر” الرقص الشرقي”
ينتشر هذا الفن بين الشعوب في الوقت الحاضر باختلاف أنواعه من أمة إلى أخرى، حيث يتميز بنشر ألوان من البهجة والسرور داخل النفوس، حيث يقوم بها الرجال والنساء في فرق، وهو ما يجعلها لوحة فنية تعبر عن كل شعب وثقافته.
