مقالات

قلوب مشتاقة لرمضان

شهر رمضان المبارك ننتظره من العام الي العام ننتظر فيه البهجه في كل الشوارع والميادين والجوامع مفتوحه على مصرعيها في استقبال تام للمصلين والعاكفين وصوت الشيوخ يهز أركان المساجد مع صوت المصلين وتخشع القلوب وتبكي الأعين من كلمه يالله يالله بصوت عال فنناجي ربنا بكلمة يارب والله لا يكسر أحدا قال يارب وغير هذا وذاك فرحه الأطفال في الشوارع تعم المكان وهم يحتفلون برمضان باغانيهم والفوانيس باشكلها المتعددة حتى صباح الفجر وكاننا في ساعة الظهرية افتقدنا كل هذا افتقدنا فرحة رمضان بالمساجد افتقدنا فرحه شيوخنا ودعائنا وحتى يوم الجمعه افتقدنا الخطبة التي ننتظرها كل أسبوع بسبب الوباء الذي اصاب بلادنا الفترة الأخيرة

هل هذا لكثرة ذنوبنا حرمنا الله من كل هذة النعم في شهره المعظم شهر رمضان شهر فيه الخيرات والبركات التي تعم على جميع المسلمين و فيه يكثر العبادات والتقرب الي الله والجوء اليه بضعفنا ليزيدنا من قوته ورزقه

فكرونا لم تصب أجسادنا فقط بل أصابت قلوب مشتاقة لمكة قلوب مشتاقة لرؤية المساجد ممتلئة بالمصلين
أصابت موائد الرحمن التي تجعلك تشعر براحة نفسية ويطمئن لوجودها الفقراء التي لا يمتلكون اوت يومهم لاطعامهم واطعام أطفالهم
كورونا اصابتنا بشلل تام للمعنى الروحي لرمضان الذي كان بمثابه ضيف نتمنى أن يبقى فتره أطول لاتمام اضافته علي اكمل وجهه
من الطبيعي ان قلوبنا تنعش بذكر الله وأننا في حاجه دائمة لاعطاء قلوبنا مثل جلسات كهربائية حتى لا يتوقف عن النبض ف الصلاه والخطبة وصوت الدعاء يمثل لنا الكثير في مثل هذة الايام المباركة

حيث قال الله تعالى

“الا بذكر الله تطمئن القلوب”

“أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”

ولكن يجب أن لا ندع هذا الأمر يبعدنا عن التقرب من الله فلنجعل لأنفسنا وداخل قلوبنا بيت من بيوت الله ولنكثر من قراءة القرآن والصلاه ولتستمر الصدقات والذكاه
وليستمر اعطائنا الطعام للفقراء لأنهم في أشد الحاجة للطعام

لنجعل دعائنا كل يوم ان لا يطل علينا هذا الأمر أن يمنع عن مصر وعن بلاد المسلمين الوباء ان يحفظ مصرنا من كل داء ليس له دواء
فالنتوسل الي الله أن يرفع عنا هذا البلاء لنشعر ببهجة رمضان وخصوصا الايام القادمة فيها ليلة خير من ألف شهر فما اعظمها من نعمة ليلة تساوي عبادتها والقيام فيها بأكثر من ألف شهر علم الله أن اعمارنا قصيرة وتقصيرنا كبير وذنوبنا كل يوم تزيد ولانه رحيم بنا أنعم علينا بليلة واحدة خير من ألف شهر

حيث قال الله تعالى

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
اسئل الله ان ينظر إلينا نظرة شفقة ورحمة وان يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله ان يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا من عتقاء النار في هذا الشهر المبارك وبالاخص في هذة الليلة المباركة ليلة اخصها الله بالدعاء وكنا نتمنى أن نتهجد في مساجدنا داعين الله مستغفرينه وسط احبابنا واصدقائنا لتزداد الفرحة فرحتين فرحة اللقاء وفرحة الاشتياق لضيفنا المكرم.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!