تقرير: الشيماء أحمد عبد اللاه
في رحلة إبداعية حافلة بالنجاحات، استطاع الدكتور أحمد صالح أن يترك بصمته الفريدة في عالم الكتابة والنشر، حيث بدأ مسيرته الأدبية عام 2021 بمشاركته الأولى في كتاب أسود بهتان، ليواصل بعدها إصدار أعماله المؤثرة مثل ازيك يا بائس ومن وحل الواقع، التي شكلت ثلاثية تحمل رؤية نفسية واجتماعية عميقة.
ومع كل إصدار، عزز مكانته ككاتب يسعى لتقديم محتوى يلامس فكر القارئ ويغير حياته نحو الأفضل.
لم يقتصر إبداع الدكتور أحمد صالح على الكتابة فقط، بل امتد ليشمل الإرشاد النفسي والتأهيل التربوي والأسري، حيث قدّم مؤخرًا كتاب جثة إرثا، وهو بداية سلسلة متخصصة في هذا المجال، تسعى لتقديم محتوى معرفي يعزز الوعي الأسري والاجتماعي.
هذا التوجه يعكس إيمانه بدور الكاتب في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، من خلال تقديم محتوى هادف وملهم.
على صعيد النشر، حقق الدكتور أحمد صالح إنجازًا بارزًا بانضمام دار فصحى للنشر والتوزيع إلى اتحاد الناشرين المصريين، مما أتاح لها المشاركة الرسمية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024. هذا الإنجاز لم يكن مجرد خطوة مهنية، بل تحقيقًا لحلم شخصي بدأ بزيارته الأولى للمعرض قبل ثلاثة أعوام، ليصبح اليوم ناشرًا مسؤولًا عن دعم المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لهم لنشر أعمالهم الهادفة.
من خلال دار فصحى، أصبح الدكتور أحمد صالح منصة ثقافية تجمع بين خبرات الأكاديميين من مختلف الجامعات المصرية والمواهب الأدبية الصاعدة، في محاولة لخلق بيئة إبداعية تسهم في تقديم أعمال تثري القارئ العربي.
وإلى جانب ذلك، يواصل مسيرته الأدبية بإصدار جديد بعنوان عين يوم هدّين، مما يعكس استمراريته في تقديم محتوى متميز يحمل فكرًا عميقًا ورؤية واضحة نحو التغيير والتطوير.
يظل الدكتور أحمد صالح نموذجًا للكاتب الذي لا يكتفي بالإبداع الأدبي، بل يسعى جاهدًا لدعم الحركة الثقافية والنشر في الوطن العربي، واضعًا نصب عينيه مسؤولية الكاتب والناشر في تشكيل الوعي وترسيخ القيم المعرفية في المجتمع.