تقرير: الشيماء أحمد عبد اللاه
يُعد الكاتب المصري محمد جاسر من الأسماء البارزة في عالم الأدب المعاصر، حيث نجح في تقديم أعمال روائية متميزة تجمع بين التشويق والرعب والدراما الاجتماعية، إلى جانب شغفه الكبير بالكتابة. عُرف بلقب “الراوي” بسبب أسلوبه الفريد في سرد الأحداث وجذب القراء إلى عالمه الأدبي.
بدأت مسيرته الأدبية بروايته الأولى “وغد مع مرتبة الشرف”، والتي تناول فيها موضوعات جريئة مثل تجارة البشر والديب ويب والإرهاب واستغلال السلطة، مما جعلها تحقق نجاحًا ملحوظًا بين القراء.
لم يقتصر إبداعه على هذه الرواية فقط، بل واصل رحلته في عالم الأدب بإصدار روايات أخرى تصنف ضمن أدب الرعب الدموي والنفسي، مثل “سفير عزرائيل” و”فني تشريح”، حيث قدم فيها حبكات معقدة وأحداثًا مثيرة تحمل طابعًا سينمائيًا قويًا.
إلى جانب كونه كاتبًا موهوبًا، أسس دار فصحى للنشر والتوزيع، التي تهدف إلى تقديم محتوى أدبي راقٍ ومختلف يخاطب القارئ العربي بطريقة جذابة وذات مغزى.
تسعى الدار إلى اكتشاف المواهب الأدبية الجديدة ودعم الكُتّاب الشباب، مما يجعلها منبرًا مهمًا لنشر الأدب العربي الحديث.
يتميز أسلوب محمد جاسر بالسلاسة والإبداع، حيث يمزج بين الإثارة والتشويق والفلسفة العميقة، مقدمًا رسائل ضمنية تحمل نقدًا للمجتمع وتساؤلات حول مفاهيم الخير والشر.
كما أنه يستخدم تقنيات سرد حديثة تعزز من تجربة القراءة، مما جعله يحظى بجمهور واسع من محبي الأدب في مصر والعالم العربي.
بفضل رؤيته الفريدة وأسلوبه المبتكر، يُعتبر محمد جاسر نموذجًا للكاتب العصري الذي يسعى إلى تقديم أعمال ذات قيمة فكرية وفنية.
وبفضل جهوده في مجال الكتابة والنشر، نجح في إثراء الساحة الأدبية بإنتاجاته المميزة، مما يجعله أحد الأسماء الواعدة في الأدب العربي الحديث.
