ابداعات

“أغداً نلتقي” ؟!

إسراء رزق

يعزُ على المرء أن يفكر فيما كان للحب وجود، أم مجرد أوهام؟

 تلك اللحظات القليلة كانت حقيقية أم كنا نتخيلها!

كم مرة وقفنا أمام مرايا الحنين، تطلق عيوننا نظرات الشوق، ننتظر غداً حاملاً معه اللقاء؟

في كل غدٍ وعد، وفي كل انتظار جبر وعلى أمل الحب نعيش.

بتلك الكلمات الدافئة،  

ترددها”نور”في كل وقت من يومها، حينما تنظر إلى أثنين في شوارع المدينة يتشاجران، فى عملها بين زملاء العمل يتردد في ذهنها ما الذي يقلب الموازين بين أناس كادت افئدتهم تنفطر بأن يكونوا سوياً، ويصنعون المستحيل من آجل الحب، ويخوضون حروباً، يقفون على الأطلال ويشعرون بشعر ” عنتر وعبلة”وكأن لم يخلق الله مثل تلك الفتاه آو ذلك الرجل!

أتذكر حينها ما كنت أمر به من تأثير الخوف علي ومن كوني مستمتعه، أريد ولا أريد أقبل وأدبر، قلقاً مميت لمشاعري لست سعيدةولا تعيسة حالة من الصراع بين مشاعري وبين عقلي بين الواقع والأحلام الورديه، بين مستقبلٍ وبين حاضر، في كل مرةٍ أحاول أن أتلاشي هذا الشعور وأستمتع باللحظات التي تمر سريعاً، يتشبث بها لحظه من الخوف ولحظه من الفراق وأخرى من الحب، يتبادر في ذهني جملة”أغداً سوياً” عبارة محملة بالرجاء والخوف والحب معاً، أحتمي بالغد لأجل الفراق، أبسط مساحات للمماطلة في الواقع، أروض الزمن وأؤكد حضور غائبي.

 

في”أغداً نلتقي”مسافة بين الشوق لا يقاس، ووجع لا يقال.

دعني أصدق ولو للحظة أن الغدَ قريب، وأنك آتٍ، وأن هذه الأيام الطويلة سينهيها اللقاء، أغداً ألقاك؟ويصبح شوقي ابتسامة في عيوني أُخبئها خجلاً، 

سؤال لايفارق بالي، من لحظة علقتُ مشاعري على غدٍ لا أعلم إن كان سيأتي، أم كان وعداً صامتاً بلقاء مؤجل؟

أكتبها كل يوم يخط مرتجف وأهمس بها كل ليله في سماءِ شوقي، آملة أنك آت.

 

فأغداً نلتقي؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!