بقلم: هناء سلامه
ما أعظم جمال الروح !!
هذا الشيء البسيط الذي يوجد بداخل أحدنا، لا يعلم إن كان سيبقى أم سيزول، ولكن كلٌ منا يريده أن يبقى وعلى مر الأيام وتقلبها يريده البعض أن يرحل هذا الشيء من داخله، عندما يقول تلك الكلمات النابعة من ألم كبير بداخله، نابع من غضب،حالة نفسية سيئة وجسد مهلك، وماذا بعد ؟
هل سأظل هكذا أحمل الطيبة بداخلي كثيرًا، أصدق الجميع، لا أريد أن يذهب هذا، أصدق الجميع، لا أريد أن يحمل أحد بداخله مني شر، أنا سئمت من هذا الوجع .
أعلم عزيزي القارئ أنك لست وحدك تقول هذه الكلمات، جميعنا مررنا بتلك المرحلة عشنا تجربة صعبة بأن يظهر في حياتنا أناس سَيئون لقد أردنا البقاء معهم إلى آخر نفس ولكن رحلوا، ولكن أنت مازلت بالفعل موجود تأخذ نفس وتخرج الآخر.
عليك بالحمد هذه الكلمات التي تحمل ذكر الله عليك قولها،قل ما يأتي على خاطرك من كلام يقربك من الله؛ لأن هذه الكلمات تقربك من الله عز وجل كثيراً
فعليك العلم بأن بعض الناس تتمنى أن تسمع من المقربين كلام لطيف ولكن حياتها جرداء .
هذا العالم المليء بالمتاعب يوجد فيه بعض الناس من ترى الجمال بوجهة نظرها، ولكن اعلم أنك الأفضل بينهم، منهم من يرى الجمال باللعب واللهو ليراه العالم في الأخبار الأولى، ومنهن من ترى الجمال في صيحات الموضة والأزياء، ولكن أنت الأفضل فاللعب واللهو يبعدهم عن الله والتي ترى الجمال فى وجهها فقط لا تعلم أنه سيزول وأنا أعلم وأنت وهم أنك الأفضل بيننا لأن جمالك الداخلي ( الروحي) هو الدائم
عزيزي القاريء الغرض من هذا الكلام هو الغرض الداخلي، نعم إنه هو !
جمالك الصغير الذي لا يقدر غيرك تحمله الذي يزين أخلاقك ويمنعك من السب والقذف، يجعلك تلين مع المحبوبين المقربين لك،
وما أنت عليه الأن من حقك لأن قلبك فاض من اللين فعليك الحذر من اللين الزائد، ولا تنس فضل ذكر الله لأنه يقربك منه كثيراً وأخذ الحسنات عليها.
وختامًا : كن لطيفاً، كن رحيماً، لا عليك من مساوئ، عليك فقط بالرضا والسعي مجدداً، كن قوياً فقوتك وصلت إلى مسامع الكون كله، خذ من الحاقدين قوة بترك كلامهم فنحن نعلم أنك قوي فتحلى بروح جميلة
تحلى بجمالك الداخلي .
