خواطر

على ألحان أم كلثوم

كتب: إيمان علي مشالي

التاسعة مساءً هنا تجلس ليال في الشرفة وهنالك أم كلثوم تُدندن” هو صحيح الهوا غلاب!”
” معرفش أنا”
” والهجر قالوا مرار وعذاب واليوم بسنة!”

فكتبت ليال من وحي قلبها وعلى رائحة القهوة، وقد أخذتها الألحان إلى عالمها الخاص فنص خيالها على:
“هل للحب ألوان مؤلمة.. هل كل من هوى قد هوا (فقد ذاته)..
ربما كطفل يتذوق الحلوى للمرة الأولى (فأحب سُكرها ولم يكن يدرك سوءها إلا عندما تسوست أسنانه كاملةً، ولكنه لازال يُدمنها حتى وإن اقتلع كل سِنة وذاق ألمها)..

هكذا نرى الحب ( نحن ندمن البعض من المرة الأولى، نرى بهم حلو الدنيا بالكلمات المعسولة،ولا نُدرك حجم الأذى إلا عندما يمس قلوبنا ألم هجر ليالٍ عجاف، عندما تتآكل قلوبنا شوقاً لمن لا يبالي)

ولتكتمل المقارنة نفس الطفل الذي فضّل الحلوى على فائدة الفاكهة والخضروات وما أدرك قيمتهما إلا بعدما خسر أسنانة فخسر ابتسامته..
كم مرة حكمنا على تجارب كانت الأصح لنا بالفشل وما أدركنا قيمتها إلا بعدما فقدنا حلاوة الحب مع آخرين..

أنهت ليال خاطرتها بما قلّ ودلّ:
(ما الحب سوى لمن قطعوا لقلوبنا أميالاً؛ رجاءً لوصالنا
والهجر كل الهجر لمن تسبب في أن يمس قلوبنا غصّة ولو لمرة واحدة)” (نقطة).

هنا أنهت أم كلثوم ألحانها وأنهت ليال جدال مشاعرها وفكرها ولتضرب بمشاعر الحنين عرض الحائط وتستعد للغد، تعد فرصة جديدة لمن يستحقها.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!