أخبار

أنقرة وطهران في مواجهة واشنطن والتصدي للتهديدات المشتركة

في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، توصلوا فيه لطريق واحد من أجل مواجهة العقوبات التي فرضتها واشنطن والتي وصفوها بالتهديدات المشتركة.

وأثناء الاتصال أكد الطرفان على أهمية التصدي للإجراءات الأمريكية الأحادية في المنطقة، وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

وقال روحاني، حسبما نقل عنه موقع الرئاسة الإيراني، نؤكد على ضرورة التعاون بين إيران وتركيا في التعامل مع التهديدات المشتركة في المنطقة. . وإن الطريقة الوحيدة لمواجهة الإجراءات الأحادية الأمريكية هي وحدة الدول وتعاطفها مع بعضها البعض.

من جانبه، شدد الرئيس التركي أردوغان، على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، واجتماع  لجنة مشتركة بين البلدين، وتوسيع العلاقات التجارية.

وشدد على استخدام الحلول الدبلوماسية واستغلال البيئة الدولية الإيجابية والملائمة لحل المشاكل ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وأكد روحاني عن عودة طهران للالتزام بالاتفاق النووي وإن رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة مطلب قانوني لطهران وهو ما تم التأكيد عليه مرارًا، لافتًا إلى أن طهران ستعود لالتزاماتها بالاتفاق النووي بعد رفع العقوبات. وأضاف أن استراتيجية إيران واضحة، كما أعلناها مرارًا، سيكون الإجراء مقابل الإجراء.

وأمهلت إيران الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن حتى الثلاثاء المقبل لرفع العقوبات التي فرضها عليها سلفه دونالد ترامب عقب إعلانه، في أيار/مايو 2018، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وإلا ستوقف التفتيش المفاجئ الذي تجريه الوكالة وفقًا للاتفاق النووي.

كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نؤكد مجددًا أن بلادنا سوف تزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 20% في حال لم ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عنها، وشدد على أن طهران لن تسمح بالتفتيش المفاجئ على منشآتها النووية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمجرد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال ظريف، في مقابلة مع قناة (برس تي في) الإيرانية، إن الاتفاق النووي قائم ولا عدول عنه ولن تكون هناك مفاوضات جديدة بشأنه، مؤكدًا أن سياسة الولايات المتحدة بشأن الضغط على إيران لم تتغير مع قدوم الرئيس جو بايدن.

وتابع: على الأمريكيين تقديم ضمانات على أن ما حدث خلال السنوات الأربع الماضية لن يتكرر، مضيفًا: لم يتغير أي شيء منذ قدوم بايدن والضغط الأمريكي ضد إيران مازال مستمرًا، وأكد أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على العودة إلى الاتفاق النووي إلا بعد رفع كامل عقوباتها المفروضة على إيران.

وعلق ظريف قائلًا: لن نسمح للوكالة الدولية بالحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة في المنشآت النووية، بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي وإيقاف كاميرات الأونلاين.

وذلك في وقت أكدت فيه طهران أنها سوف توقف العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاق النووي يوم الثلاثاء المقبل، حال عدم رفع العقوبات الأمريكية.

كما دعا إلى الحفاظ على السرية التامة من تسريب معلومات حول برنامج إيران النووي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حد تعبيره وأكد ظريف مجددًا أن طهران ستزيد من نسبة تخصيب اليورانيوم لأكثر من 20% بما يتجاوز المنصوص عليه في الاتفاق النووي، في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها أيضًا، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى، في الوقت ذاته، لتطوير أسلحة نووية.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه، وفقًا لقانون البرلمان الإيراني، فإننا سنواصل سياساتنا ونرفع من مستوى التخصيب إذا لم ترفع أميركا العقوبات، وخلال شهرين سنقوم بتخصيب بنسبة أكثر من 20%، والآن نمتلك 4 آلاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب.

وفيما تدعو الولايات المتحدة إيران للعودة للامتثال للاتفاق كشرط للتراجع عن انسحابها، تؤكد طهران أن تخفيض التزاماتها تم وفق بنود الاتفاق، وأنها لن تعود للالتزام بالبنود قبل قيام الولايات المتحدة بذلك.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!