حواراتفن

هافن تحاور “عابد عناني” أخطر شرير في دراما رمضان ويكشف لنا عن إمكانية تقديمه دور كوميدي

الفنان عابد عناني في حوار خاص مع مجلة هافن

✍️ فرح هنداوي خطاب

عابد عناني ممثل لمع نجمه مؤخرا بعد تقديم شخصيتي “زين شاهين” في الطاووس و “عماد عبد الحميد” في الاختيار 2، وأستطاع عناني أن يثبت موهبته بجداره للجمهور والنقاد، وبرع في تقديم أدوار الشر بأسلوب سلس وغير مبالغ فيه مما أقنع الجمهور بشكل كبير وظهر ذلك في تفاعلهم مع الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما إرسال التهديدات له، والتقينا معه في حوار يكشف لنا فيه ما يجذبه لأدوار الشر وهل سيقدم شخصية كوميدية وتفاصيل شخصيته في أحدث أعماله فيلم “فارس”.

في البداية كيف كان طريقك في مشوار الفن؟

درست الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج وبعد التخرج تعينت في المعهد القومي، وأول الأعمال الفنية كانت مسلسل “امرأة من الصعيد الجواني” ثم شاركت في أكثر من عمل تابع للتليفزيون السوداني، وكانت الانطلاقة الحقيقية مع أستاذ نور الشريف في مسلسل “متخافوش” سنة 2009 حيث قدمني انا وأحمد العوضي كوجوه جديدة، وبعدها كان لي الحظ أن أشارك مع أستاذ نور الشريف في مسلسل “عرفة البحر” وفيلم “بتوقيت القاهرة”

الفنان عابد عناني

من رشحك لمسلسل “الطاووس”؟

رشحني المخرج رؤوف عبد العزيز.

ما الذي جذبك للمشاركة في “الطاووس”؟

في الحقيقة بعد مشاركتي في الاختيار العام الماضي قررت الا أشارك بـ أدوار شر ثانية لأن ردود الأفعال كانت قوية جدا على شخصية “عماد عبد الحميد” فكنت أرغب أن أُدِي دور مختلف خاصة في رمضان، ولكن بعد ما قرأت سيناريو “الطاووس” جذبتني قصة المسلسل ولم أتردد لحظة لقبول الدور وذلك لإيماني بأن هذا العمل سيحقق نجاح كبير.

كيف استعديت لشخصية “زين شاهين”؟

بحكم إني تربية مسرحية فلا أعتمد على مجرد الحفظ للسيناريو بل أحرص على فهم الشخصية جيدا ، و كانت هناك بعض المشاهد التي تكون بين الأصدقاء مسموح فيها بالارتجال ، و المخرج رؤوف عبد العزيز يقوم معنا بالعديد من البروفات، نركز فيها على تاريخ الشخصية و جميع أبعادها و الأسباب فيما وصلت إليه،  و أعتقد أن هذا ما يميز ممثل عن الآخر فعليه أن يكون فاهم كل أبعاد الشخصية و يضع نفسه مكانها و يبدأ يفكر بطريقتها ، و من مفاتيح الشخصية التي أعطاني إياهم المخرج  هي أن أجسد شخصية زين على أنه لا يندم و لا يراجع نفسه في اي خطأ حتى اللحظة الأخيرة .

ما هو أصعب مشهد لك في الطاووس؟

مشهد الإعدام هو أصعب المشاهد وكنت خائف منه، لأنه كان علىَ أن أظهر التحول الذي يطرأ على الشخصية بدون ولا كلمة، فـ نشاهد هذه الشخصية التي كانت متعجرفة ولا يهمها أي شخص وهي تنتهي بشكل مأسوي، وهذا المشهد لم يكن صعب في تنفيذه فقط بل والتحضير لفكرته أيضا، وحضرته برفقة المخرج رؤوف عبد العزيز وأعتقد أن الرسالة التي أردنا تقديمها أنها وصلت للجمهور.

الفنان عابد عناني
الفنان عابد عناني

وهل انت راضي عن أداءك في هذا المشهد؟

في الحقيقة حتى هذه اللحظة لم أشاهده فلا أستطيع أن أقيم ادائي، ولكن رد الفعل الذي وصلي من الجمهور والنقاد يقول إنني نجحت في توصيل الرسالة المقصودة، فـ أنا راضي عن النتيجة بالتأكيد.

كيف كانت كواليس مسلسل “الطاووس”؟

ظروف تصوير المسلسل كانت صعبة لأننا بدأنا في شهر 11 تقريبا وانتهينا يوم 28 رمضان، وأثناء التصوير توقفنا أكثر من مرة، لكن في العموم كواليس المسلسل كانت لطيفة، وكل الفريق كان مؤمن بالعمل وأهميته لذلك الجهد كان هين.

حدثنا عن مشاركتك في مسلسل “الاختيار 2”.

في الحقيقة تفاجأت  بوجودي في “الاختيار 2” لأن شخصية الإرهابي “عماد عبد الحميد” التي قمت بتجسيدها ماتت في الجزء الأول، و لكن أخبرني د. بيتر ميمي أني مطلوب في 3 حلقات، و بالتأكيد سعدت كثيرا لأن الشخصية لم تظهر بشكل واضح في الجزء الأول ، و أري أن “عماد” في هذا الوقت قد وصل إلى قمة الجنون فبعد انشقاقه عن الشرطة و طموحه في أن يكون رئيس للإمارة الإسلامية كما شاهدنا في الجزء الاول، عاد من ليبيا و يريد أن يخترق الدولة المصرية بـ 40 شخص غير مُدربيين فهذا لا يعقل ، و انا سعدت لأننا استعرضنا ذلك هذا العام .

ما هو أصعب مشهد لك في الاختيار

تجسيد حادثة الواحات كان صعب ومرهق على كل اللذين شاركوا فيه.

الفنان عابد عناني
الفنان عابد عناني

ماذا عن العمل مع المخرج بيتر ميمي؟

سعيد جدا بالعمل مع د. بيتر ميمي، والعمل معه مريح إلى حد كبير فهو شخص ذكي جدا ويهتم بكل التفاصيل، والجهد المبذول معه ليس متعب لأنه مُجّه في مكانه الصحيح، وهو أصبح من المخرجين المهمين الذين فرضوا نفسهم على الساحة الفنية مؤخرا، وأري انه يتطور من عمل لآخر وكل أعماله مميزة.

كيف وجدت ردود الأفعال على شخصيتي “زين شاهين” و “عماد عبد الحميد”؟

في ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي قاسية بعض الشيء ولا يفرقون بين التمثل والحقيقة، فبعض الأشخاص   يتجاوزون حدودهم بالسب وإرسال التهديدات، ولكن ردود الأفعال في الشارع مختلفة بعض الشيء فيخبروني مازحين “أحنا بنخاف منك”، وهذا يدل أن الشخصية وصلت للجمهور وصدقوها، الحمد لله.

في رأيك ما هي أكثر شخصية شريرة قدمتها من أعمالك؟

لا أستطيع أن أحدد إن كانت شخصيتي في الطاووس ام الاختيار
ف- أري أن زين سلوكه مريب لكن عماد سلوكه خطير
ولذلك لم أتردد في قبول شخصية زين لأن برغم أنها شريرة
لكنها مختلفة تماما عن شخصية الإرهابي عماد ولكن الاثنين يجمعهم القسوة.

ما هي رسالة الفنان عابد عناني لكل من يعتقد أنه شرير في الحقيقة؟

” بنمثل والله”
وفي الأول والأخير أنا إنسان له جزء شرير وآخر طيب وله جزء كئيب وآخر مرح
ولا توجد صفة غالبة على الأخرى، والأكيد أن شخصيتي بعيدة عن “زين” و “عماد” تماما.

ما هي الشخصية التي تتمنى تقديمها؟

أتمنى أن أقدم شخصية تاريخية
وفي العموم لا تهمني الشخصية بقدر ما يهمني أن يكون العمل مهم وقصته جيدة
وأن يكون مخرج شاطر ودور جيد بالتأكيد.

هل ستستمر في تقديم أدوار الشر؟

إن وجدت أنني سأقدم من خلاله دور جديد لم أقوم بتقديمه سأوافق
بالرغم من أن هذه مخاطرة بأن يتم حصري في أدوار الشر فقط
وأنا حاليا في مرحلة لا أستطيع أن أرفض فيها الأدوار بشكل مبالغ فيه
فإن عرض علي 3 أدوار شر فبالتأكيد سأقبل الأفضل بينهم.

الفنان عابد عناني

هل من الممكن أن نراك في عمل كوميدي؟

مازحا: ممكن أقدم تركيبة جديدة شرير خفيف الظل، وبالتأكيد أتمنى ذلك فإن عُرض عليً دور كوميدي وكان مناسب لي سأقدمه.

ماذا عن أعمالك القادمة؟

في الفترة القادمة سأستكمل تصوير فيلم “فارس” ﺇﺧﺮاﺝ: رؤوف عبد العزيز وﺗﺄﻟﻴﻒ: حسام موسى بطولة أحمد زاهر وحسين فهمي.

والفيلم يدور حول شاب بسيط يُدعى فارس (أحمد زاهر) يتورط في صراع كبير مع رجل الأعمال المهم (حسين فهمي)
وأنا أجسد شخصية “ناصف” وهو رجل شرير ويعمل مدير أعمال النجم حسين فهمي وذراعه اليمين
ولكن ناصف يحاول أن يعمل لمصلحته ويخونه.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!