مقالات

على خطى موسى

✍️ بقلم مروة حجاب

ما قرأت شيئًا من القرآن إلا ووجدت فيه من خبر موسى. صدق من قال “كاد القرآن أن يكون لموسى”.

على أطراف البقعة المباركة سألت الدليل: ما اسمك؟ فقال: موسى.

تبسمت وصعدت الجبل أملًا في قبسٍ من نور.

أتتبع خطوات موسى وأنا أستحضر طيفه لعلّ الله يمنّ عليّ مرة أخرى، أكاد أسمع وقع أقدامه وأنا أحث الخطى خلفه طمعًا في أن تشملني المحبة التي ألقاها الله عليه حين قال “وألقيت عليك محبة مني”.

أتساءل هل يمكنني أن أرجو أن يصنعني الله على عينه كما قال لموسى “ولتصنع على عيني”؟

أستشعر الأمان الذي وعده الله إياه حين قال “يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين”.

أتمهّل حين يحلّ عليّ التعب ثم أتذكر قوله “وعجلت إليك ربّ لترضى”، فأتعجّل لعلّ الله يتجلّى عليّ برحمته ونوره.

وما إن وصلت إلى القمة حتى خلعت نعلي كما خلع موسى نعليه وجلست أتأمل الجبال المهيبة، حتى أشرقت الأرض بنور ربها، وأنا على يقينٍ أنّ نوره شاملي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!