✍️كريم المصري
مع بدأ التحضير لأعمال موسم مسلسلات رمضان هل يلتفت صناع الدراما لرسالة أسامة أنور عكاشة التي أرسلها إلينا من العالم الآخر.
راجعين يا هوى رسالة من العالم الآخر للكاتب الكبير الراحل “أسامة أنور عكاشة” لكل صناع الدراما.
فعلى مدار العشر سنوات الأخيرة أختفت الأعمال التي تندرج تحت بند “الدراما الإجتماعية”، وأتجه كل صناع الدراما إلى أعمال الإثارة؛ والألغاز؛ والغموض ؛ والأكشن؛ والأنتقام؛ بجانب الأعمال الكوميدية؛ أعمال تنجح ولكن نجاح مؤقت لا يستمر طويلًا، ظنا منهم أن الدراما الإجتماعية أصبحت غير قادرة على جذب المشاهدين وتحقيق النجاح.
إلى أن جاء موسم مسلسلات رمضان الماضي وعرض مسلسل “راجعين يا هوى”، بقصة “أسامة أنور عكاشة” وسيناريو للكاتب المميز “محمد سليمان عبد المالك”، فاذا بالنجاح المدوى والساحق وتصدر العمل نسب المشاهدة وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
عمل دراما اجتماعية كعادة أعمال الراحل “أسامة أنور عكاشة”، يرصد كعادته الشخصية المصرية والمتغيرات لها وأختلاف شكل الحياة بين الأجيال.
وتم غزل العمل بقلم “أسامة أنور عكاشة” بصورة رائعة والتركيز على أن خلافات ومشاكل الماضي ستؤثر على المستقبل.
وشخصية “بليغ أبو الهنا ” التي قام بها “خالد النبوى” نموذج أعتدنا عليه من “أسامة أنور عكاشة”، بما فيه من تناقضات بين السلبية والإيجابية فهو تلك الشخصية التي تؤجل القيام بأشياء كثير وتتكاسل وفي نفس الوقت تسعى لحل الأمور بمثالية.
رأينا ذلك في “حسن أرابيسك” و “أبو العلا البشري”، عمل دراما اجتماعية بصورة كبيرة وحقق نجاح منقطع النظير.
ولا أدري لماذا تناسيى صناع الدراما أن أهم أعمالنا الفنية طوال تاريخنا والتي لازال يحرص المشاهد على متابعتها تندرج تحت مسمى الدراما الإجتماعية.
فهل يعي ويستوعب صناع الدراما تلك الرسالة التي جاءت من العالم الآخر للكاتب الملهم “أسامة أنور عكاشة”، أن الدراما الإجتماعية مازالت قادرة على حصد النجاح أم لا.
أظن وفي اعتقادي أن الرسالة ستحدث تأثيرًا كبيرًا على صناع الدراما لما حققه العمل من نجاح.
