بقلم – جلال الدين محمد
صالة الألعاب الرياضية أو كما يتم تسميتها في العامية المصرية “الچيم”، حيث يذهب الشباب ليكونوا نسخة أفضل من أنفسهم، الأمر لا يتعلق فقط بالمزيد من البناء العضلي، ولكنها تجربة تُغير فيك الكثير. على أي حال، ليس هذا ما أريد أن أتحدث عنه.
مر يومي مُملًا، فبدايته جاءت بجلوسي أمام الحاسوب للعمل ثماني ساعات أكره خلالها حياتي وأتمنى لو أضرب رأسي بالحائط. خططت لمشاهدة فيلمًا كوميديًا للترفيه والضحك، لكن المفاجأة أن الضحك لم يكن مكانه الفيلم بل الچيم! كيف هذا؟ تابع القراءة.
بينما أتدرب في حالة من الشرود التي تجعلك تظنني أبلهًا، أو تحت تأثير عقار مُخدر، قمت بأخذ أحد الأوزان من الجانب الأيمن للعمود الحديدي الطويل الذي نُسميه “البار” من جهاز تمرين الصدر في وضعه المُسطح.
تعالى على الفور الصياح، ظننت في البداية أن أحد الشباب تحمس قليلًا خلال التدريب وبدأ بالصراخ، قبل أن يتبين أنه كان يصيح لانتبه له، المسكين لم يلاحظ أني أخذت الوزن، وكاد الثقل أن يكسر ذراعه.
بالطبع سارعت بالاعتذار، وأعدت الوزن لمكانه، ثم التقطت “البار” وحملته بين يدي، فجائني المدرب مُعاتبًا، فبادرت بالاعتذار له مرة أخرى لأني لم أنتبه، ولأنني شخص مهذب التفتت للإعتذار للفتى مرة أخرى، ويا ليتني لم أفعل.
كان المسكين يجلس خلفي مباشرة، وعندما استدرت اصطدم “البار” الذي كان في يدي بوجهه ليسقط على الأرض، ويسقط جميع من لاحظ الموقف على الأرض في نوبة من الضحك، طالتني أنا والمدرب والفتى نفسه.
حاولت معانقته والاعتذار بشدة لكن الضحك كان أقوى من أن أمنعه، لا أذكر أني ضحكت بهذا الشكل منذ مدة طويلة. حمد لله أن الفتى والشباب في “الچيم” ضحكوا أيضًا ولم يطحن أحدهم عظامي.
من يحتاج لفيلم كوميدي الآن؟ وقد أكملت صالة الألعاب الرياضية المهمة بنجاح.