ابداعاتالفن نيوزتقاريرسوشيال ميديافنمقالاتمنوعات

فيلم “ولنا في خيال.. حب ” مزيج بين الحب و الفراق و قليل من الخيال 

 

كتبت:- أروى حمام

يروى لنا  فيلم “ولنا في خيال.. حب ”  احداث قصة من العيار الثقيل مليئة بالأحداث و المشاعر متضاربة بين الحب و الفراق و الرجوع الأحباء من جديد ، حول   يوسف أستاذ جامعي في أكاديمية الفنون  انطوائي، يحاول أن يعيش حياة هادئة ومنعزلة، لكن دخول الطالبة وردة إلى عالمه يقلب الموازين. وبينما تسعى لإصلاح علاقتها بحبيبها نوح، يجد يوسف نفسه يتورط تدريجيًا في مشاعرها وصراعاتها . ومع تداخل الأوهام بالحقائق، في قلب مثلث عاطفي معقد، تستيقظ داخله مشاعر كان يظن أنها انطفأت منذ زمن .

و يعتبر هذا الفيلم تجربة سينمائية رومانسية  ومختلفة  من نوعها في مصر  لان لاول مرة اشاهد فيلم يجمع بين الرومانسية  و  الدراما  و الموسيقي  الاستعراضية ، و الذي اشبه كثيراً افلام ديزني العالمية .

كما أن هناك العديد من الإشادات الايجابية  للفيلم مثل صورته البصرية وأداء التمثيلي لكل من أحمد السعدني الذي ابكي الجمهور في مشاهده  و عمر رزيق  الذي تفوق على نفسه في تمثيل و له مستقبل مبهر على مدى الطويل ، و مايان الذي قدمت دوراً مقنع و تمثيل باهر في مشاهد الحب فقط و يجب ان تقوى من نفسها اكثر و خاصة في مشاهد المؤثرة و البكاء  و لكن جميع الممثلين الذي  قدموا أدوارًا مؤثرة ومقنعة .

 

و قدمت المخرجة سارة رزيق  فيلمًا يعكس حبها للسينما من خلال لمسات بصرية هامة مثل لقطة شريط الافلام القديمة الذي ظهر في الحفلة التي تقدمها وردة (مايان السيد) و ايضاً  تركيز المخرجة على ان هذه القصة الحب تدور داخل أكاديمية الفنون وخاصة معهد السينما ،  وكل  هذه الاشارات تدل على مدى حبها للسينما  ، و انها  إشارات ذكية لأفلام عالمية،  كما اعتمدت على الموسيقى التصويرية و الإحساس أكثر من الحوار التي تدل حب المخرجة للموسيقي و الذي أثر علينا كثيراً .

و يركز الفيلم على قصة إنسانية عميقة  الذي تستكشف تعقيدات الحب والفقد، و في نهاية  الفيلم قد يخلق مثلثًا عاطفيًا متشابكًا بين الأستاذ والطالبة وحبيبها ، كما  ينتهي الفيلم و انت تشعر  بالحيوية والطاقة الايجابية للحياه .

و ايضاً استمتع الجمهور في نهاية الفيلم بأغنيتين متميزتين وهم :-” اغنية الخيال ، و اغنية مرة واحد حب واحدة و الاثنين من غناء ابطال الفيلم و لكن من الحان العبقري خالد حماد الذي اضاف للفيلم كثيراً سواء من خلال الموسيقي التصويرية او الاغنيتين .

و في سياق اخر ان صناع  فيلم  واجهوا تحديات إنتاجية كبيرة، أبرزها التصوير في أماكن واقعية مثل أكاديمية الفنون و دار الأوبرا المصرية .

و لكن على الرغم من بعض العيوب في السيناريو والتنفيذ و إيقاع الفيلم غير متوازن في بعض المشاهد ، إلا أن فيلم “ولنا في الخيال حب” تعد تجربة سينمائية تستحق المشاهدة  نظرًا لجرأته الفنية، وقصته العاطفية المؤثرة، وأداء أبطاله المتميز، ورؤيته الإخراجية الفريدة، ويترك بصمة إيجابية لدى الجمهور  ، كما انه  فاق جميع توقعاتي عن الفيلم.

إيرادات فيلم ولنا في خيال… حب :-

يذكر ان فيلم ” و لنا في خيال … حب ” يعرض حالياً في دور العرض  المصرية و حقق نجاح كبير لدى الجمهور خاصة الشباب ، حيث حقق حوالى ١٧ مليون و ١٨٢٬١٢٥ آلاف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!