✍️ يوحنا عزمى
قرأت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل واحترت، هل نصدق صهاينة الخارج أم صهاينة الداخل، صهاينة الخارج معروفون.
يهود يكذبون ويقولون إن الله اختصهم بفلسطين بعد ألفي عام من خروجهم منها.. صهاينة الداخل أناس ولدوا في مصر ويتكلمون باللسان المصري لكنهم ليسوا أقل خبثًا وكيدًا وكذبًا لمصر من صهاينة الخارج.. رئيس وزراء صهاينة إسرائيل يقول إن الحدود مع مصر خطر على أمن إسرائيل، وإنها تشكل ثغرة يدخل منها السلاح لحماس، وإنه بدون إحتلال محور فيلادلفيا من جانب غزة فإنه لا يمكن القضاء على حماس.
إن تصريحات نتنياهو تعني اتهامًا صريحًا لمصر بمساعدة أهل غزة وبإمدادهم بما يجعل صمودهم في المعركة امرًا ممكنًا وحقيقة واقعة.
في نفس الوقت نجد لجان الذباب الإلكتروني من جماعة الإرهاب أو صهاينة الداخل يتهمون مصر بالعكس، فهم يروجون لكذبة محامي إسرائيل ويقولون إن مصر هي المسئولة عن عدم دخول المساعدات لغزة.
إن صهاينة الداخل كاذبون وكذبهم منقول عن كذب صهاينة إسرائيل الذين يناقض بعضهم بعضًا.. رئيس وزراء إسرائيل يكذب ويقول أن حدود مصر هي مصدر السلاح وغيره مما يساعد أهل غزة على الصمود، والمحامي الإسرائيلي يكذب ويقول أن مصر هي المسئولة عن عدم دخول المساعدات لغزة.
وصهاينة الداخل يروجون أكاذيب محامي إسرائيل كيدًا في مصر ولأنهم طوال تاريخهم كانوا عملاء لأعداء مصر، لذلك لا غرابة أن يكرروا ادعاء محامي إسرائيل، وأن تعمي أعينهم عن اتهام رئيس وزراء إسرائيل لمصر بمساعدة حماس وهو اتهام تتشرف به مصر لو كان حقيقة وتنكره لو كان مجرد ادعاء.. وإذا كان أمر دخول السلاح من محور فيلادلفيا أمر غير مثبت فإن ما هو مثبت فعلًا هو حجم المساعدات الإنسانية التي ادخلتها مصر عبر معبر رفح خلال المئة يوم الماضية، وما هو مثبت أيضًا هو بكاء إسرائيل لماما أمريكا واعتراضها على إرسال مصر الوقود للقطاع بدعوى أن الوقود يساعد حماس علي ضرب إسرائيل بالصواريخ وأنه يستخدم لأغراض عسكرية.
وما هو مثبت أيضًا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت المعبر أربع مرات متتالية مما جعل سير سيارات المساعدات أمراً مستحيلًا.
وما هو مثبت أيضًا أن إسرائيل راحت تدعي أن شحنات المساعدات المصرية لغزة تحتوي أسلحة وبالتالي طلبت من ماما أمريكا كفيلتها وسبب بقائها أن تتوسط لدى مصر للسماح بتفتيش المساعدات المصرية قبل دخولها..
ثم راحت تتباطأ في التفتيش لأن هدفها الحقيقي كان العقاب الجماعي لأهل غزة، وكان شعورها بالإهانة يدفعها للشكوى المرة لأمريكا حينًا و لابتزاز العالم العربي المؤيد لها حينًا آخر، وكانت مصر تتذرع بالصبر حتى لا تعطي إسرائيل المبرر للهروب إلي الأمام واستغلال الدعم الغربي المطلق في توسيع نطاق المواجهة والهروب من غزة حيث تدور معركة مثيرة على طريقة (عنتر ولبلب) حيث يصفع الطرف الأقل في القوة العسكرية الطرف الآخر صفعات مهينة ومتتالية تكسر هيبته وتحرمه من فرض سطوته.
لم تغلق مصر المعبر يوما واحدا، وصبرت حتى انكشفت أكاذيب إسرائيل، ومل العالم من اجرامها، ولم يجد محاميها سوى التذرع بالكذب علي مصر لاخفاء جرائم دولته، ولكن صهاينة الداخل مازالوا يرددون كلام صهاينة إسرائيل لانهم يشبهون بعضهم البعض رغم اختلاف الملامح الخارجية.. عادتهم ولن يشتروها.