ابداعات

“نور هُداك”

منة اللّٰه سعد عتمان 

 

أنا العبد التائب إليك يا الله بعد كل فتورٍ وانتكاسه؛ فلا تجعلني أتوه في الطرقات، اهدني إليك، وأدعوك ألا يُصاب لساني بلُكنَة عبادتك، أن يخشع قلبي إليك، وألا يُزين لي الشيطان كبائر الذنوب ولا صغائرها.

 

أن تعتري أضلعي الطمأنينة بعد خوفٍ أرهق روحي، أن يشرق عليَّ نور مشاعل الأمل ويزيل ظلام ليالي البؤس، أدعوك كالطفل الذي ينتظر مكافأة ليكمل واجباته، أحيانًا أشعر بالتشوش كإرسالٍ ضعيف من محطة راديو قديم.

 

أهرب اليك مسرعًا من شقاء الدنيا؛ فأجدك دائمًا تنتظرني، يسعني لطفك رغم أخطائي، تستمع لتأوهات قلبي؛ فأجدك تبث فيه الصبر بعد هوان الخذلان.

 

كم كان قلبي بغير هُداك ضائعًا؟! يا مَن بلطفهِ عاد الأمان لقلبي، جئتك من كل الجهات مناديًا يا ربي إن الروح تشتاق للقربِ؛ ألا بقربك يَثبت القلبِ، جئتك حائًرا مُستهلكًا؛ فرويت قلبي من هُداك المنعمِ، وأحييت روحًا كاد الحزن يهلكها، وأنرت قلبًا كان بغير هداك معتمِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!